دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الخميس إلى "محاربة العقليات المتحجرة" التي تقف حجر عثرة في وجه تطور المرأة و ارتقائها على شتى الأصعدة. و في كلمة ألقاها في احتفالية نظمها المجلس الشعبي الوطني كرم من خلالها جمعا من المجاهدات البرلمانيات بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من آذار أكد ولد خليفة أن المساواة الحقيقية "تقوم على من هو الأكثر كفاءة سواء تعلق الأمر بالمرأة أو الرجل" داعيا إلى "محاربة العقليات المتحجرة التي تحاول حصر دور المرأة في مجالات معينة". كما توقف ولد خليفة عند "النصر الكبير" الذي حققته النساء الجزائريات خاصة منهن البرلمانيات مذكرا بأن ذلك كان ممكنا بفضل الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية لصالح المرأة الجزائرية و التي مكنتها من افتكاك نسبة 30 بالمائة من المقاعد في المجالس المنتخبة. و أشار ولد خليفة إلى أن الجزائر ستكون خلال الشهر القادم على موعد مع حدث "مصيري" يتطلب مشاركة المرأة "بكثافة" بصفتها تشكل نصف المجتمع و يتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية. و قال في هذا الصدد بأن ما حققته الجزائر لغاية الآن من حصيلة "إيجابية" و إنجازات "ضخمة" يتطلب من كافة فئات المجتمع الرجال منهم و النساء "اختيار الشخص المناسب فعلا لمنصب رئيس الجمهورية و القادر على الحفاظ على الأمن و الاستقرار اللذين تنعم بهما البلاد" و هو الوضع الذي تجسد بفضل "السياسة الحكيمة" التي تبناها الرئيس بوتفليقة. و من جهتها حيت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلفة بالإتصال والثقافة والتكوين سليمة عثماني المجاهدات البرلمانيات اللواتي تم تكريمهن (ليلى الطيب و زهرة ظريف بيطاط و زهرة قرار و زهور ونيسي) و اللواتي "مهدن الطريق أمام نساء أخريات من عهد الاستقلال للإرتقاء و تبوء أعلى المناصب". و أكدت المتحدثة بأن التحديات الراهنة التي تواجهها الجزائر على الصعيدين الإقليمي و الدولي "تفرض علينا (البرلمانيات) بذل المزيد من الجهود لبناء الوطن و حمايته من كل التهديدات" مضيفة بالقول "صحيح أن أفكارنا مختلفة و متعددة غير أن تفكيرنا يجب أن يكون واحدا و أن ينصب في صالح الجزائر".