قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، إن السلطات المعنية رفضت عبور مجموعة من الناشطات الفرنسيات إلى قطاع غزة، لعدم اتباعهن القوانين واللوائح المعمول بها. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، للصحافيين، إن "منسقة مجموعة الناشطات كانت قد تقدمت بطلب للسفارة المصرية في باريس لزيارة المجموعة لقطاع غزة والدخول من منفذ رفح، وتم الرد عليها بعدم ملائمة توقيت الزيارة واستحالة إتمامها في الوقت الراهن نظراً للظروف الأمنية الاستثنائية الحالية في شمال سيناء وصعوبة توفير التأمين اللازم لمجموعة الناشطات حتى وصولهن إلى منفذ رفح والعودة منه إلى القاهرة، خاصة وأن عددهن يصل إلى حوالي 100 ناشطة". وأضاف عبد العاطي أنه "رغم إبلاغ المجموعة بضرورة تأجيل الزيارة، فإن المنسقة ذكرت آنذاك أنه بغض النظر عن عدم الحصول على موافقة الحكومة المصرية، فإن المجموعة تُصر على العبور إلى غزة من معبر رفح"، نافياً أن تكون الناشطات قد حصلت على تصريح مسبق من الحكومة المصرية لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح. وشدَّد على ضرورة الاحترام الكامل للقوانين واللوائح والإجراءات المعمول بها على الأراضي المصرية. وحول ما تردَّد عن منع السلطات المصرية لدخول المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، من دخول مصر، قال الناطق باسم الخارجية المصرية إن "مصر تقدِّر التاريخ المشرّف الطويل للمناضلة، وإنها مرحّب بها دائماً في بلدها الثاني مصر"، موضحاً أنه سبق توجيه الدعوة مرتين للمجاهدة بوحيرد لزيارة مصر منذ ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 وكانت ناشطات فرنسيات اعتصمن بمطار القاهرة، بوقت سابق من اليوم، احتجاجاً على منع السلطات المصرية دخولهن إلى البلاد في طريقهن إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وقد عادت 6 سيدات منهن إلى فرنسا، في حين أنه من المقرر ترحيل الأخريات إلى بلادهن. وكانت 58 ناشطة فرنسية وصلن فجر اليوم الى مطار القاهرة في طريقهن الى قطاع غزة لكن سلطات المطار منعتهن من المغادرة.