أشاد عدد من المواطنات، بالقرار الخاص بانخراط الفتاة القطرية في الخدمة الوطنية، وأكدن أن له الكثير من الآثار الايجابية على حياة الفتاة، في حياتها العلمية والعملية، وأيضا الاجتماعية، حيث أشار البعض الى أنها تسهم بشكل كبير في اعتماد الفتاة على النفس، فضلا عن أهميتها في زرع الثقة، واتخاذ القرار الصحيح، وغيرها من الايجابيات المختلفة، فضلا عن ترحيب الفتيات بهذا القرار، حيث يشعرن أنه واجب وطني لأرض الوطن. وقالت أمل عبد الملك مدير إدارة البرامج والمعرفة بالمركز الثقافي للطفولة إن أداء الخدمة الوطنية يعد من الأمور الحياتية المهمة، حيث أنها تغرس حب خدمة الوطن، في شتى مجالاته ومن المؤكد أنه حينما تقرر مشاركة الفتاة القطرية، في هذه الخدمة كان لعدة أهداف مهمة، تصب جميعها في صالح الفتاة القطرية، مشيرة الى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمرأة القطرية بشكل عام في شتى المجالات المختلفة، وتسعى دوما إلى تنمية مهاراتها في شتى الأمور، وتأهيلها بالشكل المناسب، حتى تتولى مناصب قيادية بالدولة، وتعود بالنفع والفائدة على ارض الوطن الغالي. وواصلت قائلة: مما لا شك فيه أن الخدمة الوطنية تزرع بدائيات القيادة الناجحة في نفوس الفتيات القطريات حيث انها تعد مكملا للمراحل الدراسية التي خاضتها الفتاة القطرية واهم ما يميز هذه الخدمة أيضا الدورات التدريبية وورش العمل التي يتم تطبيقها بشكل عملي، وبالتالي تخرج الفتاة من هذه الخدمة، ويكون لديها الكثير من الخبرات عن مجالات الحياة، وفن التعامل مع الآخرين، وكيفية مواجهة الأزمات، وكيفية اتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات العصيبة، وكيفية التحكم في الغضب، والعمل دوما على تقديم ما ينفع الوطن، لذلك فإن مؤسسة الخدمة الوطنية تعتبر مكملا للمؤسسة التربوية، خاصة أن جميع أهدافها تصب في صالح الوطن الغالي، وأيضا في صالح الفتاة القطرية من أجل تطوير أفكارها ومهاراتها بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات وتحديات العصر وفي ظل الكم الهائل من تغيرات العصر الحديث. وترى المذيعة المعروفة رجاء سلمان، أن فكرة الخدمة الوطنية، فكرة ممتازة، كما أنها من مؤيديها بشكل عام، وللفتيات بشكل خاص، حيث أنها تؤكد على دور المرأة الفعال في المجتمع، كما أنها سوف تتعلم الكثير من الأمور منها الاعتماد على النفس، وبعض مبادئ الدفاع عن النفس، بالإضافة إلى الاهتمام بصحتها من خلال بعض الرياضات البسيطة، لافتة الى أنه يجب أن يكون للأسرة دور كبير في هذا الأمر، من خلال التشجيع الواضح من قبل الأب أو الام، في إقبال بناتهم على الخدمة الوطنية، بالإضافة إلى دور المؤسسة التربوية، سواء كانت المدرسة أو الجامعة في عمليات الدعم المعنوي، والنفسي والتشجيع اللازم، الذي يشجع الفتيات على الانخراط في هذه الحياة الجديدة. واقترحت سلمان أن تضاف إلى المناهج التعليمية مادة جديدة عن الخدمة الوطنية، يتم من خلالها توضيح أهمية دور هذه الخدمة وآثارها الايجابية في حياة الإنسان، خاصة أنها تساعده في اتخاذ القرارات الصحيحة، في حياته والاعتماد على النفس، كما أنها تسهم في بناء شخصية الإنسان بالشكل السليم، مؤكدة أنه يجب أن يكون هناك دور ملموس من وسائل الإعلام المختلفة، سواء كانت صحافة أو إذاعة أو تلفزيون، من خلال تسليط الضوء على أهمية تأدية الخدمة الوطنية للفتيات، ونتائجها الايجابية، وذلك من خلال تخصيص مساحات عن هذا الأمر في الصحف، وعمل مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، للحديث عن هذا الأمر، لتوضيح الصورة كاملة للفتيات القطريات، وليس هناك ما يمنع من إقامة عدد من الندوات والمحاضرات الجماهيرية والتوعوية بأهمية هذه الخدمة في حياة الفتاة القطرية وغيرها من الأمور المختلفة الأخرى. وأيدت المواطنة رقية شعيب تطبيق الخدمة الوطنية على الفتيات القطريات، مشيرة الى أنها ستمنح الفتيات قوة بدنية وتوفر لهن بيئة صحية لتنمية مهاراتهن المختلفة، كما ستسهم في خلق جيل يتمتع بالكثير من القدرات الذهنية والجسمية، ونصحت السيدة رقية الفتيات بالالتحاق بالخدمة في حال تم تطبيقها، مضيفة أن المرأة عليها واجب وطني تجاه بلدها، مشيرة الى أن الفتيات لديهن الكثير من الطاقة بجانب خبراتهن المهنية وتخصصاتهن الدراسية التي يجب أن يستغلنها في إفادة الوطن. وأبدت الطالبة الجامعية مروة الجبر إعجابها بفكرة تطبيق الخدمة الوطنية على الفتيات، مضيفة أنها تؤيد أيضا وجود تدريبات بدنية بسيطة تناسب طبيعة المرأة، مشيرة الى أن التدريبات البدنية يجب أن تعلم الفتاة كيف تدافع عن نفسها في المواقف المختلفة، فعلى سبيل المثال إعطاء الفتاة التدريبات الدفاعية سيمكنها من الدفاع عن نفسها في حالة مواجهتها لحالة سرقة أو أي اعتداء بدني، وأضافت أن الفتاة يجب أن تتعلم كيف تتعامل مع المواقف الطارئة لتنقذ نفسها وتساعد من حولها، مشيرة الى أنه يجب أن تتعرف على كيفية التعامل مع الحرائق وإجادة الإسعافات الأولية التي تجهلها الكثيرات، وتابعت مروة: الخدمة الوطنية ستوسع مدارك الفتيات وتصقل مهاراتهن وتثري خبراتهن، خاصة أنها ستشمل الفتيات في مقتبل أعمارهن. وترى الطالبة شيخة الودعاني أن فكرة تكليف الفتيات بالخدمة الوطنية ستفيدهن، مشيرة الى أن المجتمع قد لا يقبل مسمى الخدمة الوطنية للفتيات، معتبرة أن المجتمع لم يتأقلم بعد على فكرة عمل المرأة في بعض المجالات، وأضافت أن ثقافة المجتمع بفكرة الخدمة الوطنية للفتيات غير كافية مما يثير لديه الشكوك حول ملاءمتها للعادات والتقاليد، وأرجعت شيخة ذلك لعدم كفاية المعلومات التي يعلمها المواطنون عن المجالات التي ستشملها الخدمة الوطنية في حالة تطبيقها على الفتيات أسوة بالشباب. وأشارت إلى أن ميول الفتيات القطريات أصبحت تنصب على تخصصات معينة كإدارة الأعمال والقانون، في حين غلب على الفتيات القطريات العزوف عن وظائف الطب والتمريض التي قد تكون أحد المجالات التي ستركز عليها الخدمة الوطنية لأهمية إحاطة الفتيات بهذه المجالات لتمكنهن من مساعدة الآخرين في المواقف الطارئة،. وحبذت الودعاني أن يتم فرض الخدمة الوطنية على الفتيات في صورة ساعات تطوعية تقضيها في أي مؤسسة تفضل الفتاة العمل فيها، مشيرة لحبها للأعمال التطوعية التي تخدم الدولة وقالت شيخة: إنها تتمنى أن تتنوع مجالات الخدمة الوطنية للفتيات لتعطي الفرصة لهن لممارسة الأعمال التي يفضلنها، كما اقترحت التدرج في تطبيق الخدمة الوطنية على الفتيات حتى يستطيع المجتمع تقبل الفكرة.