أثار مدونون قضية العنوسة على موقع التدوين المصغر "تويتر" بعنوان " #تكاليف_الزواج_في_السعودية"، وبين الحين والآخر تعود القضية لتظهر على السطح، بعد أن باتت ظاهرة تستحق الوقوف عليها، لمعرفة أسبابها، ومحاولة إيجاد حلول لها. وتعاني المملكة العربية السعودية من ظاهرة العنوسة، حيث كشفت دراسة في سبتمبر/أيلول 2010 أن عدد الفتيات العوانس في المملكة مرشح للتزايد من 1.5 مليون فتاة العام 2010 إلى نحو 4 ملايين فتاة في السنوات الخمس التي تليها. وشهدت الآونة الأخيرة تحركات لجهات خيرية لإيجاد جمعيات خاصة للنساء العوانس، تهتم بمشكلاتهن وتبحث الحلول المناسبة لأوضاعهن الأسرية. كما تحاول أوساط شعبية مكافحة الظاهرة من خلال الحد من ارتفاع المهور، إذ بدأت بعض القبائل السعودية مؤخراً بوضع ضوابط ملزمة لتحديد مهور الزواج المرتفعة، والتي تشكل عائقاً أمام زواج الكثير من الشباب السعودي الذين يحجمون عن فكرة الزواج لحين تدبر الأمر؛ ما يرفع عدد العوانس في بلد تحتل القبلية فيه مكانة رئيسية لدى أفرادها. ونشر مدوّن سعودي يدعى 'Ⓜرجل من الخيالⓂ' تغريدة ينتقد فيها التكاليف المرتفعة للزواج في المملكة؛ قائلاً: 'بعض الجزم الرجاليه ماخذ بنته تجاره فأقوله خل بنتك عندك احسن لك ما أحد رح يخطبها دام تساوم عليها بالمهر'. وردّ 'محمد الأحيدب' قائلاً: 'السعوديون ينفقون ملياري ريال سنوياً على حفلات الزواج وتشكل المجوهرات والأزياء 50%، ليس كلهم بل قلة غنية لا تمثلهم'. وسخر 'عبدالله الوهيبي' من غلاء المهور قائلاً: 'في البدايه يقولون ما تهمنا الفلوس حنا نشتري رجال وبعد شهرين تزوره وهو يكسر حصى بالسجن عشان ديون العرس'. وانتقد 'عبدالمحسن الفرم' الرجال والنساء في المجتمعات العربية قائلاً: 'رجل، اختار جسداً.. وامرأة، اختارت بنكاً‼'. وقال 'الشاعر مقبل الرويلي' بضرورة التخفيف من مصاريف الحفلات: 'يجب الحد من ظاهرة غلاء المهور. أيضاً الاسراف في قصور الأفراح والأجور المرتفعه.. لماذا كل هذا؟ البساطه أجمل'. في حين استشهد 'الدكتور خالد النمر' بقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'مِن يُمنِ المرأةِ تسهيلُ أمرِها وقلَّةُ صداقِها'.