زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله الاثنين دارة الفنون مقر مؤسسة خالد شومان بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً من دعم الفنون، والتقت مجموعة من سيدات عمان بحضور عدد من صاحبات السمو الاميرات. وتجولت جلالتها ترافقها مؤسسة ورئيسة دارة الفنون سهى شومان في ارجاء الدارة التي تضم بين جنباتها حاليا معرض حوار في عمّان الذي افتتح في تشرين الثاني الماضي واستضاف 14 فناناً وفنانة من العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينيّة، وشارك به فنانون من الأردن والعالم العربي وتضمن أعمالاً فنيّة من مجموعة خالد شومان الخاصة. وتضم دارة الفنون ستّة مبانٍ تاريخيّة وآثاراً ومستودعات تم ترميمها وتهيئتها لاستقطاب الطاقات الإبداعية ودعمها وهي: بيت البيروتي الذي يعود تاريخه الى الثلاثينيات وتم ترميمه العام الماضي وسكنه كل من الملكة زين الشرف، والشريف ناصر بن جميل، وشقيقته الاميرة نافعة، ودار خالد وهو المبنى الذي اقام به فؤاد الخطيب شاعر الثورة العربية الكبرى وسكنه رئيس الوزراء سليمان النابلسي في الخمسينيات وتم ترميمه ليضم سكنا للفنانين وتم تكريسه لذكرى خالد شومان راعي دارة الفنون، والبيت الازرق بناه حاكم عكا اسماعيل حقي عبدو وتم ترميمه واضافة شرفة على الطراز الشركسي ليضم الان قاعات عرض فنية وعروض افلام ومكاتب للادارة،ومقر مؤسسة خالد شومان مبنى يعود انشاؤه الى الثلاثينيات وبني على يد السوري عبد المجيد العجمي وحاليا هو مركز للباحثين في مجال الفن العربي الحاصلين على منح دارة الفنون للدراسات العليا في الفن العربي الحديث والمعاصر ويضم اعمالا فنية من مجموعة خالد شومان الخاصة. أما المبنى الرئيسي فبناه نمر باشا الحمود رئيس بلدية السلط في العشرينيات واستخدم سكنا للقائد البريطاني للجيش العربي قبل تعريب الجيش عام 1956وحاليا يضم قاعات عرض ومكتبة متخصصة بالفنون ومحترفات. والمختبر تم افتتاحه في عام 2011 وهو عبارة عن ثلاثة مخازن تم تجديدها بمساحة 1500 متر مربع لتوفير مساحة تجريبية للفنانين الشباب وللمشاريع المبتكرة. ويضم ايضا سكن الفنانين في العام الماضي ليكون سكنا للباحثين والفنانين والزائرين والمدعون ضمن برنامج الاقامة الفنية،والموقع الاثري يشتمل على اثار كنيسة بيزنطية يعتقد انها كرست للقديس جورج اقيمت فوق معبد روماني يعتقد انه كان مكرسا لهرقل وتم ترميم الموقع في عام 1992 من قبل بيار البقاعي مدير المركز الامريكي للدراسات الشرقية بموافقة وزارة السياحة ودائرة الاثار وتعرض القطع الاثرية التي وجدت في الموقع بمكتبة دارة الفنون.