نظمت عشرات النسوة والأطفال صباح الاثنين وقفة احتجاجية داخل خيمة الاعتصام المقامة أمام بوابة معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بمناسبة الذكرى الثامنة لفرض الحصار على قطاع غزة. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "أغيثوا أطفال غزة، إغلاق الأنفاق يعني موت غزة، لا للحصار الجائر، إلى متى يا شعب ويا حكومة مصر حصار غزة؟، يا عرب يا أحرار فكوا عنا الحصار..". وقالت المتحدثة باسم "نساء ضد الحصار" الفتاة سمية وادي: "الحصار هو عقاب جماعي لمختلف شرائح الشعب الفلسطيني، لا بد للعالم بأسره أخذ هذا الموضوع على محمل الجد، وأن يعملوا على رفع الحصار بشكلٍ فوري وعاجل". وأضافت وادي " جئنا اليوم لنطرق أذان الصامتين علنا نسمع منهم جوابًا قريبًا لمناشداتنا بفتح المعابر ورفع الحصار، وشعبنا يصر على حقه بالحياة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر ليعيش بحرية، واستعادة حقوقه خاصة بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف". ودعت الأمم المتحدة للوقوف عن مسؤولياتها وقراراتها الخاصة برفع الحصار عن غزة، وأن تطبقها فعليًا من خلال الضغط على الكيان الإسرائيلي لرفعه فورًا، قائلاً : "على الشعب المصري وحكومته وجيشه أيضًا أن يتذكر تضحيات غزة وصمودها وهي تدافع عن الأمة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي". وشددت وادي على أن زيادة الخناق والحصار على غزة سيجعل شعبها ينفجر بوجه من يحاصره بأي لحظة، وقد تكون وقتها نتائج لا تحمد عُقباها، ونقول لكل حر وخاصة لمصر الشقيقة : "نتوسم فيكم خيرًا بأن تساهم بفتح المعبر من جديد، ولن تسمحوا بأن يكون ربيعكم خريفًا علينا". وأقامت اللجنة الوطنية العليا لرفع الحصار عن غزة خيمة اعتصام في معبر رفح أمس بدأتها بجلسة للمجلس التشريعي بمناسبة مرور ثماني سنوات على فرض الحصار على قطاع غزة، وسيتخلل الخيمة وقفات لجهات مختلفة، فيما ستعقد غدًا جلسة للحكومة الفلسطينية يترأسها رئيس الوزراء إسماعيل هنية. ويتعرض معبر رفح المتنفس الوحيد لقطاع غزة الذي يعيش به نحو مليون و800 ألف، للإغلاق المستمر من قبل السلطات المصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي بالثالث من يوليو العام الماضي، بحجج مختلفة أبرزها عدم استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء.