يشهد النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية التي ينظمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام، الكثير من الفاعليات والندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وباتت مشاركة المرأة أحد أهم سمات المهرجان، حيث أضحت تلك المشاركة تجسيدا لقرارات الملك عبد الله بن عبد العزيز، من خلال حرصه على تفعيل هذه المشاركة لإعطاء المرأة السعودية حقها، وتسليط الضوء على ما تقوم به لخدمة مجتمعها، وتأكيدا ما يمكن أن تمنحه من عطاء فكري وأدبي وعلمي وثقافي. ويُعد المهرجان فرصة سنوية من أجل مشاركة نسائية فاعلة وقوية مما يسهم في الارتقاء بدور المرأة داخل المملكة، وهو الأمر الذي تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة للمهرجان، حيث لم يقتصر الأمر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال المهرجان، بل تطور دورها حتى أصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية في المهرجان يشمل الندوات والمحاضرات المختلفة. وتشارك المرأة السعودية في الكثير من الأنشطة والفاعليات، وبات لها حضور بارز في النشاط الثقافي الممثل في العديد من الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية، وفعاليات تستهدف الحرف اليدوية والأسر المنتجة واستقطاب الموهوبات في فن الزخرفة والرسم وكذلك مشاركة وزارة الشئون الاجتماعية وفعاليات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم وتدريبهم على الحرف اليدوية، مما يفسح المجال للمرأة للمشاركة والإسهام في نشاطاته الثقافية المتعددة والمتنوعة.