أطلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية حملة للمطالبة بوقف ختان الإناث في بريطانيا، وقالت إن فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، دعت مايكل جوف، وزير التعليم البريطاني، بالمساعدة على إنهاء تلك الظاهرة فى المملكة المتحدة بمطالبة مسئولي التعليم بتدريب وإخبار المدرسين والآباء عن مدى روع تلك الممارسة. وحثت فاهمة محمد وزير التعليم على أن يكتب لمسئولي المدارس الإعدادية والثانوية ويحثهم على التركيز على مخاطر ختان الإناث قبل أجازة الصيف، حيث تصبح الفتيات في خطر أكبر، حيث أن هناك ما يقدر بحوالى 66 ألف فتاة، وامرأة من ضحايا الختان في بريطانيا. وفي مقدمة الحملة التي ترعاها الجارديان لجعل منع الختان أولوية أساسية للحكومة البريطانية، فإن فاهمة التي تنتمي إلى أسرة صومالية مسلمة تضم تسع فتيات، جاءت إلى بريطانيا عندما كانت في السابعة، تعتقد أن وزير التعليم في المملكة المتحدة يستطيع أن يقدم المزيد للمساعدة لوقف تلك الممارسة الوحشية. وضمت الفتاة صوتها لمجموعة واسعة من الجمعيات الخيرية العالمية ونشطاء شاركوا في حملة الجارديان لحث جوف على اتخاذ إجراءات. من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن ختان الإناث أيضًا، وشبهته ببتر المفصل الأعلى في الإبهام الأيسر لكل طفل حفاظا على مفهوم قديم حول الطهارة. وأكدت الصحيفة أن الختان ليس عادة دينية، لأن موجود قبل ظهور المسيحية والإسلامية، وإن كانت بعض الثقافات تقول إنه طقس ديني يحدث قبل سن البلوغ. ورأت الجارديان أن الختان ما هو إلا سلاح يستخدمه الرجل للسيطرة على المرأة ورغباتها الجنسية، وتتواطأ فيه سيدات مسنات مع الرجال تحت زعم الحفاظ على الشرف والتقاليد التي تعزز حظوظ المرأة في الزواج.