شارك الآلاف من النساء والرجال السبت ، في مظاهرات بالعاصمة باريس وعدة مدن فرنسية للتنديد بمشروع قانون يقلص بشكل كبير شروط الإجهاض الذي تريد الحكومة الإسبانية المصادقة عليه، وذلك دعمًا للاحتجاجات المماثلة بمدريد. وبحسب المنظمون بلغ عدد المتظاهرين 40 ألفًا من بينهم 30 ألف بباريس، إلا أن الشرطة أعلنت أن الأعداد تجاوزت الـ 3 آلاف فقط. وفي باريس ردد المشاركون فى المسيرة التي انطلقت من الدائرة السابعة وصولًا إلى مقر السفارة الإسبانية هتافات "الإجهاض، هذا هو خياري، هذا هو حقى".. داعين حكومة مدريد إلى التخلى عن قانون الإجهاض الجديد. كما شهدت عدة مدن فرنسية من بينها مرسيليا وتولوز وموبيلييه وبوردو ونانت وليون مظاهرات ومسيرات مماثلة تضامنًا مع الجمعيات الإسبانية. وشارك فى المظاهرات بفرنسا ممثلون من النقابات الفرنسية والأحزاب السياسية، لا سيما أحزاب اليسار والخضر ، بالإضافة إلى آن هاديلجو المرشحة الاشتراكية لمنصب رئيس بلدية باريس. تجدر الإشارة إلى أن القانون الحالي الذي صادقت عليه الحكومة الاشتراكية الإسبانية السابقة يعطي للنساء حق الإجهاض دون أي مبرر لكن بشرط أن لا يتجاوز عمر الجنين من 14 إلى 22 أسبوعًا في حال وجود خطر يهدد حياة المرأة أو الجنين نفسه.