بدأت هنا اليوم فعاليات الورشة الثانية للمرأة العربية التي ينظمها البرلمان العربي على مدى يومين للاعداد لمؤتمر قضايا المرأة وتحديات العصر بحضور رئيس البرلمان أحمد الجروان. ويشارك في فعاليات الورشة التي تقام تحت شعار (نحو وثيقة عربية لحقوق المرأة السياسية) من دولة الكويت كل من عضوي مجلس الامة وعضوي البرلمان العربي الدكتور خليل عبدالله علي وفيصل محمد الكندري. وقال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمة خلال فعاليات الورشة ان البرلمان العربي يسعى لإصدار وثيقة عربية لحقوق المرأة تكون بمثابة الإطار التشريعي والمرجع في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية. واضاف الجروان ان البرلمان العربي يسعى الى ان تكون تلك الوثيقة "ميثاقا يحظى بالتوافق العربي وإجماع كل البرلمانات الوطنية العربية على محتواها" مشيرا الى انها تراعي في الوقت نفسه الخصوصية الثقافية والحضارية للمرأة العربية. وأشار الى أن كل الاتفاقات جاءت لتؤكد على ثلاثة مرتكزات اساسية وهي القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وأن حقوق المرأة هي حقوق إنسانية عامة اضافة الى المساواة بين الجنسين في الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والمدنية معتبرا أن أكبر إنجاز تم في هذا المجال هي الطفرة التي حدثت في حقوق المرأة والطفل والأسرة. وذكر ان خبرة المشاركين ستثري ورشة العمل وستكون اضافة مهمة حول الحقوق السياسية للمرأة العربية مشددا على ضرورة الاهتمام بالمرأة خاصة في المناطق الريفية والفقيرة وكذلك في الدول الأقل نموا من الدول العربية. وقال الجروان إن ما يسعى إليه البرلمان العربي هو المشاركة الفعالة للمرأة العربية في المجال السياسي في الدول العربية بما يحقق لها ممارسة حقوقها السياسية ويساهم في تنمية البلدان العربية ويؤكد على حقوقها في الترشح لمواقع صنع القرار والعمل على اكتسابها حق الانتخاب والمشاركة في النقابات والمنظمات المدنية وحقها في إبداء الرأي. وأضاف أن ما يسعى إليه البرلمان أيضا هو تأكيد هذه المشاركة الفعالة وتوسيع نطاقها لاسيما وأن المرأة العربية أعطت الدليل على انخراطها الكلي في عملية التحول الديمقراطي. وأشار في هذا السياق الى الدور الذي قامت به المرأة التونسية والمصرية في إقرار دستوري تونس ومصر الجديدين الامر الذي يعكس بشكل جلي دور المرأة ومساهمتها بالدفع في العملية السياسية الى الامام. وقال الجروان ان الفعاليات الحالية لورشة العمل التي تعنى بالحقوق السياسية للمرأة ي بداية لورش عمل أخرى تتناول مجالات الحقوق التعليمية والثقافية والإعلامية الاجتماعية والصحية للمرأة العربية والفتيات الشابات. وأوضح أن تلك الورش والقائمون عليها يعنون بأن يكون من محاور اهتمامات البرلمان العربي قضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي الامر الذي دفعنا الى توسيع دائرة الحوار لتشمل كل من يتعلق بهذا الجانب. وأشار الى عزم البرلمان العربي عقد ورش عمل في عدد من الدول العربية لتحقيق أكبر قدر من المشاركة العربية في الوثيقة العربية لحقوق المرأة حتى يتم وضعها في أحسن صورة. وقال إن التطور غير المسبوق في مجال حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدى إلى استقرار مبادئ ثقافة حقوق الإنسان مما أدى إلى تعزيز الالتزامات المترتبة على المجتمع الدولي. وتتناول الورشة أوراق عمل عديدة أعدها عدد من الخبراء والمتخصصين في العالم العربي كما يشارك في هذه الورشة مجموعة من ممثلي المنظمات العربية الرسمية والأهلية المعنية بقضايا المرأة وحقوق الانسان. وتنقسم فعاليات الورشة الى جلستي عمل الاولى تترأسها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان العربي الدكتورة نوال الفاعوري التي تستعرض عدد من أوراق العمل المقدمة من بعض المشاركين في حين تشهد الجلسة الثانية استكمال مناقشة تقارير الجلسة الأولي. يذكر أن الإعداد لمؤتمر قضايا المرأة وتحديات العصر تضمن خمس ورش عمل أولاها كانت في البحرين حول الحقوق الاقتصادية وهذه هي الورشة الثانية كما سيتم عقد ورشة ثالثة حول الحقوق التعليمية والثقافية والاعلامية بعمان يومي 26 و27 فبراير الجاري في حين تتبقى اثنتان تتعلقان بالحقوق الاجتماعية والصحية والفتيات الشابات لم تحدد بعد.