قالت سعادة السيدة سميرة رجب وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة ان الاستهداف الحقيقي للشعب البحريني يأتي عبر العنف والإرهاب وإغلاق الشوارع وتعطيل الحياة، كما يأتي عبر تهريب الأسلحة إلى البحرين وعبر التحريض الطائفي وتقسيم المجتمع وفق أجندات التيارات العقائدية، وهذا ما لم تدِنه (جمعية الوفاق) في جميع بياناتها ولم ترفضه حتى الآن. وأضافت الوزيرة في تصريح لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية أن الأحزاب السياسية الطائفية التي تدعم من المنابر الدينية تريد أن تجعل من البحرين دولتين بمذهبين مختلفين، كما تعمل على بث الكراهية بين طوائف المجتمع، وقالت إن هذا هو الدور الذي جاء من أجله المجلس العلمائي ليكون غطاء دينيا مذهبيا تمارس من خلاله (الوفاق) التحريض الطائفي. وأشارت إلى أن البحرين وعبر تاريخها لديها مجلس أعلى للشؤون الإسلامية يمثل الشيعة والسنة، وينظر إليه البحرينيون كمرجعية مؤسسية شرعية موحدة للطوائف والشعب. وذكرت بأن المعارضة في كل يوم تخرج بذريعة جديدة للتملص من الحوار، مضيفة بأنه بالأمس كانت الذريعة التعاطي الأمني مع العنف وإرهاب وتهريب الأسلحة، وبأن ذلك لا يهيئ الأجواء للحوار، واليوم مع المنابر التي تحث على الكراهية وتقسم مكونات المجتمع البحريني. وأشارت إلى أن التصعيد الإعلامي الذي تمارسه المعارضة في مقابل دعوة صريحة وجادة للحوار من قبل قيادة مملكة البحرين هي خطابات مستهلكة ومحاولة لإثبات قوة غير موجودة على الأرض، وان هناك من يتوهم أن الدعوة للحوار كانت من موقف ضعف من الدولة، وهذا ينم عن أزمة فكرية يعاني منها، فالأقوياء هم من يطرحون الحوار دون الدخول في مهاترات وإعلام استهلاكي.