رحبت الولايات المتحدة الأميركية باختيار اول رئيسة لجمهورية أفريقيا الوسطى المتوقع ان تقود بلادها التي يمزقها الصراع الطائفي الى الانتخابات خلال سنة تقريبًا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان ليلة الثلاثاء ان "الولايات المتحدة بذلت جهودًا كبيرة لاعادة الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى بما في ذلك الزيارات المحورية للسفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سامانثا باور ومساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية ليندا توماس غرينفيلد قبل اقل من شهر". وأكد كيري دعم الولايات المتحدة والقادة الاقليميين للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا والاتحاد الأفريقي واعضاء آخرين في المجتمع الدولي للرئيسة (المؤقتة) كاترين سامبا بانزا داعيا شعب جمهورية افريقيا الوسطى الى التعاون البناء معها والمشاركة في العملية السياسية وتجنب اي تصعيد لاعمال العنف. وأشاد باختيار المجلس الوطني الانتقالي لبانزا بطريقة متعمدة ومفتوحة وشفافة تكفل عرض مجموعة كاملة من وجهات نظر مجتمع جمهورية افريقيا الوسطى المدني. ولفت كيري الى ان بانزا كونها اول رئيسة لجمهورية افريقيا الوسطى منذ استقلالها وبخلفيتها في العمل في مجال حقوق الانسان والوساطة لديها فرصة فريدة للمضي قدما في عملية الانتقال السياسي وجلب جميع الاطراف معا لوضع حد للعنف وقيادة بلادها للانتخابات في موعد لا يتجاوز شهر شباط عام 2015. وحلت بانزا محل الرئيس السابق ميشال دجوتوديا الذي تنحى عن منصبه في ال10 من الشهر الجاري بعد الضغوط الدولية التي اجبرته على الاستقالة. وتولى دجوتوديا الرئاسة بدعم من المتمردين المسلمين بعد الانقلاب الذي وقع في شهر مارس الماضي وادى الى تصاعد سلسلة من الهجمات الانتقامية من قبل الميليشيات المسيحية. ووفقًا للامم المتحدة اتخذت اعمال العنف منعطفًا آخر في الاشهر الاخيرة حيث اودى سفك الدماء بين الجانبين بحياة ألفي شخص.