أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومى للمرأة أن المرأة المصرية بمختلف طبقاتها لعبت دور البطولة خلال عملية الاستفتاء ،حيث أنها وقفت في طوابير طويلة لتعبر عن رأيها بحرية تامة في أول استحقاق سياسي بعد الثورة ، وكان لها دور هام في تحويل الاستفتاء على الدستور الى مظاهر فرح وبهجة رسمت الابتسامة على وجوه كل المصريين ، حيث أنها خرجت في تحد للارهاب والارهابين ولارسال رسالة واضحة للعالم كله مفادها أنها ترفض العنف وتريد الأمن والاستقرار لأسرتها وللبلاد. جاء ذلك خلال استقبال المجلس الأحد، لعدد من الكوادر الأمنية من الشرطة النسائية من جمهورية افغانستان ، وذلك فى إطار الزيارة التى يقمن بها إلى مصر حاليًا للمشاركة فى فعاليات الدورة التدريبية التى ينظمها مركز الدراسات الأمنية والتدريب بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة في مجال " حقوق الإنسان " ، تستهدف الزيارة إطلاع المتدربات على دور المجلس في النهوض بالمرأة ، والتحديات التى تواجه المجلس في الوقت الحالي ، وجهوده في مجال مكافحة العنف ضد المرأة ، و في مجال حماية حقوق المرأة وذلك بإعتبار المجلس القومى للمرأة الآلية الوطنية المعنية بشئون المرأة المصرية. وأعربت السفيرة مرفت تلاوي عن سعادتها بما جاء في الدستور الجديد لأنه قد ساوى بين المرأة والرجل في جميع المجالات ، واعطاها حقوق لم ترد في الدساتير السابقة ، مشيرة الى ان اعطاها الحق في اعتلاء منصة القضاء . وأوضحت أن المجلس من خلال عضويته في لجنة الخمسين قد أصر على النص في الدستور على حق المرأة في اعتلاء منصة القضاء نظرًا لما تعرضت له المستشار تهاني الجبالي– القاضية الوحيدة في المحكمة الدستورية العليا - من عزل على يد النظام السابق ، مشيرة الى أن الدستور الجديد ايضًا يمنع التمييز ويعتبره جريمة يعاقب عليها القانون . وأكدت تلاوي أن هناك عددًا من الجمعيات الاهلية تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية تقوم بتوفير مأوى للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف ، مشيرة الى أنه للاسف الشديد فإن مجتمعاتنا الاسلامية والعربية تسيطر عليها الثقافة الذكورية ضد المرأة ، مؤكدة أنه يجب على المرأة ان تربي ابناءها على التسامح وعدم التمييز ، وتعمل على تغيير هذه النظرة السلبية للمجتمع عن المرأة من آذهان ابناءها وبناتها. وشددت على ان المرأة هى أول من يعاني خلال الثورات والحروب ، وذلك بسبب قرار أخذه الرجل منفردًا ، ومع ذلك فإنه بعد انتهاء الحروب والمعاناه فإن المرأة لا تأخذ حقوقها ، فنجد على سبيل المثال أن حوالى 75% من النازحين واللاجئين اثناء الحروب من النساء ، موضحة أن ما حدث في افغانستان سواء في مرحلة دخول السوفييت الى البلاد مرورا بحكم طالبان المستبد وصولًا الى سيطرة الأميركان على البلاد ، كانت المرأة الافغانية هى اول من دفعت الثمن ، لذلك يجب أن تكون المرأة مشاركة في صنع القرار خاصة اذا كان يتعلق بالحرب. وأشارت الى لقاء جمعها بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني ، طالبت خلاله الحكومة الأميركية الا يعيدوا تجربة طالبان في مصر ، الا ان السياسة ومصالح هذه الدول الكبرى فوق كل شيئ، مؤكدة أن هذه الدول لا تهتم بحقوق الانسان كما يدعون ، مشيرة الى أن إصرار المرأة المصرية على عدم تكرار تجربة افغانستان جعلها تقوم بثورة 30 يونيو/حزيران . و من جانبه، اعرب الوفد الافغاني عن فخرهم بالمرأة المصرية ودورها في التأثير على نتيجة الاستفتاء ودور المجلس في النهوض بالمرأة في جميع المجالات . وأشار الوفد الى ان وضع المراة الأفغانية يتحسن يومًا بعد يوم الى الافضل وان هناك تطورًا وتقدمًا في حقوق المرأة ، فالمرأة الافغانية تحتل ربع المقاعد في البرلمان وهناك 3 وزيرات في الحكومة الحالية ، كما أن معظم رؤساء أقسام الشرطة سيدات .