رحبت كوريا الجنوبية بالدعوة التي اطلقها مجلس النواب الأميركي لليابان للإعتذار لنساء الترفيه الذين اجبرتهم القوات اليابانية على العبودية الجنسية خلال الحرب العالمية الثانية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية تشو تاي يونج خلال مؤتمر صحافي دوري ان الدعوة تعبر بوضوح عن موقف المجتمع الدولي من انتهاك اليابان لكرامة النساء وحقوقهم. كان مجلس النواب الأميركي مرر مسودة قانون انفاق مرفقًا به وثيقة تدعو وزير الخارجية جون كيري لتشجيع اليابان على علاج قضية نساء الترفيه. وتشير الوثيقة الى القرار رقم 121 الذي تبناه المجلس في تموز 2007، ويدعو اليابان الى الإقرار والاعتذار رسميًا وقبول مسؤوليتها التاريخية بشكل واضح وصريح لاجبارها اكثر من 200 الف سيدة شابة على العبودية الجنسية خلال حكمها الإستعماري لآسيا. وأضاف المتحدث ان هناك القليل من الوقت المتبقي لحل القضية، وحث اليابان على الاقرار بجرائم الحرب ضد النساء خلال عدوانها وبذل جهود لحل القضية. ومن بين ال237 سيدة من كوريا الجنوبية اللاتى عرفن انفسهن بانهن عبيد جنس سابقًا، مازال 56 فقط على قيد الحياة. وكانت محاولة اليابان لإنكار مأساة نساء الترفيه وجرائم الحرب الاخرى، مصدرا للتوترات مع جيرانها والدول الضحية الاخرى. وأثار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مؤخرا غضب جيرانه بزيارة ضريح ياسوكوني المثير للجدل والذي يكرم قتلى الحرب اليابانيين ومن بينهم 14 مجرم حرب من الطبقة الاولى.