لعب الحظ دوره في إنقاذ الفتاة الكونغولية راشيل ميوانزا البالغة من العمر 17 عاما من مصيرها في العيش في شوارع كنشاسا بحثا عن مأوى لمدة أربع سنوات ، وذلك بعد أن اختارتها إحدى شركات الإنتاج السينمائي الكندي لتقديم نفس الدور الذي تعيشه في الواقع ولكن عبر الشاشة من خلال فيلم "المتمردة" الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي في عام 2012 ومهرجان مونتريال الكندي في عام 2013. ونجحت راشيل في تجسيد دور البطلة /كومونا/ طفلة الشارع التي عانت من هذه الحياة الصعبة وجعلتها تتمرد على الأوضاع الاجتماعية التي لا ترحم الأطفال وتعرضهم لمخاطر نفسية وجسمانية خطيرة. وحصلت راشيل على جائزة "الدب الفضية" كأفضل ممثلة في مهرجان برلين السينمائي وجائزة /سكرين/ الكندية كأفضل ممثلة في عام 2013 ، وبعد أن ذاقت حلاوة الشهرة والخلاص من العنف والاضطهاد أصبحت تحلم بأن تكون سفيرة لأطفال الشوارع ، كما ناشدت منظمة اليونسكو في مساعدتها على محو أمية أطفال الشوارع الذين يعيشون ليس فقط في إفريقيا وإنما في أوروبا أيضا وأمريكا الجنوبية والذي يصل عددهم إلى 150 مليون طفل طبقا لآخر إحصائيات منظمة اليونسكو والذين يعانون من سوء معاملة الأهل والفقر والكوارث الطبيعية التي تسببت في تشردهم والصراعات المسلحة والحرمان من التعليم والمخدرات والاغتصاب بالنسبة للفتيات. يذكر أن راشيل تعيش حاليا فى إقليم كيبيك الكندي وقد زارت مؤخرا فرنسا في شهر ديسمبر الماضي للترويج لكتابها التي ساعدتها في كتابته ديديه بيلامبا، ونشر لها الناشر الفرنسي مينشالون بعنوان /أحيا لكى أرى هذا اليوم/.