أدت الشيخة حسينة واجد الأحد اليمين الدستورية كرئيسة لوزراء بنجلاديش للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخها، وذلك في أعقاب واحدة من أعنف الانتخابات في تاريخ البلاد. وذكرت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأميركية الأحد، أن حسينة تعهدت خلال مراسم أداء اليمين الدستورية بالعمل من أجل دعم الديمقراطية، مؤكدة أنها لن تتردد في اتخاذ أي تدابير إذا توافقت عليها الآراء، فيما شهدت المراسم تقديم الرئيس عبد الحميد لوزراء الحكومة الجديدة وعددهم 29 وزيرًا و19 مساعدًا. وأدت حسينة اليمين الدستورية بعد أن فاز حزبها "رابطة عوامي" في انتخابات شابتها اشتباكات في البلاد، وانخفاض في نسبة المشاركة مع مقاطعة المعارضة، وهي أمور جميعها جعلت من فوز الرابطة أمرا حتميا، فيما لم تحضر الخصم اللدود لحسينة ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء الرحمن زعيمة الحزب الوطني المعارض مراسم أداء اليمين في القصر الرئاسي في العاصمة داكا، وهو الحفل الذي شهد حضور العديد من الدبلوماسيين الغربيين، وذلك على الرغم من مطالبة الأمم المتحدة وأميركا والإتحاد الأوربي بإجراء إنتخابات شاملة في بنجلاديش. وتعد الانتخابات الأخيرة واحدة من أكثر الانتخابات دموية منذ استقلال بنجلاديش عام 1971، والتي حاول خلالها تحالف المعارضة بقيادة خالدة ضياء الرحمن عرقلة التصويت من خلال الدعوة لأسابيع من الإضرابات والحصار، وقتل 18 شخصًا على الأقل خلال أعمال العنف التي دارت يوم الانتخابات، وتم حرق أكثر من 100 مركز إقتراع في عموم البلاد.