أكد خبراء نفسيون وتربويون أهمية تغيير مفهوم الرجل والمرأة الخاطئ عن الزواج، مشددين على ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، مشيرين الى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يحرصون على الزواج من المطلقات، والمرأة من حقها أن تبدأ حياتها من جديد. وأوضح الخبراء أن الجانب المادي الذي أصبح تفكير البعض ينصب عليه، يعتبر أهم أسباب الطلاق، دون النظر لدور الأسرة وأهميتها فى المجتمع، والمحافظة على كيان الأسرة واستقرارها، لافتين أن الطرف الخاسر هم الأبناء، الذين قد يتشردون أو يعانون من أمراض نفسية. وتتحدث الدكتورة لطيفة المعيصيب أستاذ مساعد فى قسم العلوم التربوية بكلية التربية، جامعة قطر أن مفهوم الرجل الشرقي للزواج قد يكون أحد أسباب الطلاق حيث يرى أنه مسؤول عن الجانب المادي فقط وفى المقابل تتولى المرأة كل المهام داخل المنزل بجانب مسؤوليتها عن تربية الأبناء، كما أنه بسبب مطالبة المرأة بحقوقها في العصر الحالي زادت الأعباء الإضافية للمرأة بسبب عملها وقيادتها للسيارة مما شجع الزوج على ترك معظم مهامه للزوجة. أضافت الدكتورة لطيفة أن الرجل فى بعض الحالات يجهل احتياجات المرأة العاطفية وكيفية التعامل معها بما يتناسب مع طبيعتها، مما يؤثر فى نفسية المرأة ويسبب فجوة بين الطرفين.ويرى الدكتور ابراهيم عطية الاستشاري الاجتماعي أن تطلع الرجل والمرأة للشريك المثالي، وعدم تقبل سلبيات الآخر من أكثر الأسباب التي تؤدى للخلافات الزوجية، حيث يصدم الزوج بسلبيات زوجته بعد الزواج، وكذلك المرأة التي تبحث عن فتى أحلامها، وترى أنها انخدعت بالرجل الذي كانت تحلم به، حيث يبحث كل طرف عن الكمال في الطرف الآخر، ويؤكد عطية أن الزوجين عليهما تفهم السلبيات وتقدير الايجابيات، وتغيير السلبيات بالنصيحة التي تعكس الحب والمودة بينهما، كما أن كل طرف عليه مصارحة شريك حياته بعيوبه لإدراك المشاكل قبل وقوعها، فالحياة الزوجية تعتمد على التضحيات والتنازلات من الطرفين.