"حقنا نختار وسيلة مواصلات مريحة، حقنا نجرى ونشم هوا، حقنا نمشى فى الشارع من غير خوف"، وأسباب أخرى كانت كافية لإطلاق المبادرة الثانية تحت شعار "هنركب عَجَل"، والتى تنظمها حركة "ثورة البنات" لمواجهة المجتمع بطريقة مختلفة، احتفظت فيها "ثورة البنات" ببراءة الاختراع، عندما أطلقت الفكرة للمرة الأولى منذ عدة أشهر للثورة على المجتمع والخروج عن المألوف من خلال فكرة ركوب العجل للفتيات فى شوارع القاهرة كإعلان عن الحرية بشكل مختلف. حق فى الحرية وحق فى الحياة، هى الرموز الخفية التى تكمن وراء الحملة التى يستعد الفريق لتنظيمها فى نهاية الشهر الجارى للمرة الثانية بعد نجاحها فى كسر حاجز الخوف من الشارع لدى مشاركات الحملة فى المرة الأولى، وهو ما يشرحه "مايكل نزيه"، أحد مؤسسى حركة ثورة البنات، لـ"اليوم السابع" عن فكرة "هنركب عجل" لمواجهة المجتمع: الفكرة بسيطة ولا تحتوى على مطالب معقدة، كل ما نطالب به هو حق البنت المصرية فى الحرية، وهو ما نحاول التأكيد عليه بطرق مبتكرة تخاطب الشارع، وتسمح للبنت بعرض وجهة نظرها من خلال ممارسة حقها فى التجول بدون خوف من التحرش أو النظرات المراقبة. يكمل "مايكل": فى الحملة الأولى التى انطلقت تحت الشعار نفسه، لم تكن نسبة الإقبال واضحة بعد، ولكن بعد انضمام عدد كبير من الفتيات والشباب أيضاً للحملة، تحمسنا لتنفيذها مرة أخرى للتأكيد على نفس الهدف وهو حق كل فتاة فى شارع آمن دون نظرات لوم أو تحرش أو أحكام مسبقة.