سجل انخفاض محسوس في عدد وفيات الأمهات أثناء الولادة بولاية سطيف خلال السنوات العشر الأخيرة أرجعها مختصون بالدرجة الأولى إلى تحسن الخدمات و الرعاية الصحية حسب ما علم اليوم الخميس من مديرية الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و في هذا السياق أوضحت رئيسة مصلحة السكان بذات المديرية الدكتورة كريمة درابلة شريف بأن ولاية سطيف سجلت خلال السنة المنقضية 13حالة وفاة لأمهات أثناء عملية الولادة أي بنسبة46,96 بالمائة لكل 100 ألف ولادة مقابل 17 حالة وفاة تم تسجيلها خلال سنة 2012 . و في هذا الشأن أرجعت الدكتورة درابلة شريف أسباب وفيات الأمهات بالدرجة الأولى إلى عدم وعي و لامبالاة النساء في بعض الأحيان من خلال إخفائهن لأمراض يعانين منها مثل الأمراض المزمنة من داء السكري و كذا ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب التي تسهم بنسب كبيرة في الرفع من نسبة الوفيات . و اعتبرت نفس المختصة عملية التقليل من هذه الظاهرة مهمة يجب تضافر جهود جميع الفاعلين في المجال من أجل تحقيقها ملحة في نفس الوقت على ضرورة التعاون لتحقيق هذا الهدف خاصة و أن الجزائر تحتل المرتبة 76 عالميا من حيث نسبة وفيات الأمهات. و أشارت نفس المتحدثة إلى دور المراكز المتخصصة في متابعة المرأة الحامل خاصة منها تلك التي تعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط الدموي و داء السكري و كذا طريقة و كيفية إجلاء النساء الحوامل بالمناطق النائية و المعزولة و البعيدة و توعيتهن بضرورة القيام بمتابعة حملهن من أجل تفادي أي اختلال أو مضاعفات أثناء الولادة. و فيما ثمن من جهته مدير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد القادر بغدوس الجهود المبذولة الذي يقوم به الطاقم الطبي و شبه الطبي في الميدان لضمان تكفل جيد بالأم أثناء و بعد الولادة أكد نفس المسؤول بأن نقض القابلات يعد أهم مشكل يواجه عيادات التوليد بكل المستشفيات عبر إقليم ولاية سطيف. و أشار إلى أن مشكل نقص الأخصائيين في طب النساء و التوليد يبقى مطروحا بهذه الولاية في انتظار أن يتم تداركه بعد تخرج دفعات أخرى من الأطباء المختصين.