لم تكن المواطنة السورية حلوم الأمين، تتوقع يوماً أن تضطر للرحيل من بلدها في نهاية العقد التاسع من عمرها لتحتفل قبل أيام وتحديداً في الأول من كانون الثاني/يناير الحالي، بإتمام عامها المئة داخل مخيم للاجئين السوريين في لبنان هرباً من الحرب في بلادها. وقالت حلوم في تحقيق مصورنشر اليوم الثلاثاء ، إنها تركت وراءها أحد أبنائها في سوريا قبل ستة أشهر ولجأت إلى لبنان. ولا تتذكر حلوم تاريخ اليوم الذي ولدت فيه في عام 1914. وتقيم المعمرة السورية حالياً مع أبنائها الثلاثة الآخرين وأحفادها. وقال أحمد، أحد أحفاد حلوم إن جدته ربّته كما ربت أبناءه وإن ذاكرتها لا تزال قوية. عندما طلبت حلوم تسجيل اسمها لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لبنان قالت إنها لا تتذكر يوم ولا شهر مولدها عام 2014 فسجلت الوكالة تاريخاً افتراضياً هو الأول من كانون الثاني/يناير. واحتفلت حلوم مع أبنائها وأحفادها ببلوغ المئة في أول أيام العام الجديد، وقطعت قالب حلوى بصحبة أبنائها وأحفادها. وقال إنها سعيدة بوجودها مع أبنائها لكنها تتوق للعودة إلى بلدها سورية ولا تخشى الموت بعد هذا العمر الطويل، فـ"أنا لن أعيش أياماً بعدد السنوات التي عشتها". وتفيد سجلات المفوضية العليا للاجئين بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في لبنان وصل إلى مليونين و295 ألفاً و700 سوري.