عقدت فعاليات "المنتدى الوطني للمرأة القطرية" والذي نظمته شركة "سولي" للعلاقات العامة برعاية (سولي دار العقارية)، وشاركت فيه أبرز القيادات النسائية من الشابات والنخبة في جميع المجالات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص، وذلك بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني. واستهدف المنتدى التعرف على التطور الكبير الذي حققته المرأة القطرية خلال السنوات الماضية، واستعرض أهم إنجازاتها ومسيرة حياتها العلمية والعملية في هذه الفترة المهمة، وذلك بفضل إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة القطرية والوقوف عند أهم الإنجازات والتحديات والصعوبات التي مرت بها ودورها الكبير في تنمية المجتمع القطري ورفعته، وذلك من خلال عقد جلسات عمل رئيسية تناولت الإنجازات والتحديات والطموحات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحة وثقافة والإعلام والرياضة والمجتمع. وأكد المشاركون في هذه الفعاليات على الدور الكبير الذي لعبته المرأة القطرية في بناء الدولة الحديثة في مختلف المجالات، ولكن في إطار من الالتزام الصارم بالقيم الاجتماعية السائدة والموروثة. وأشاروا إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، حيث ارتقت المرأة القطرية أعلى المناصب القيادية ودخلت معترك التنمية وحصلت على أعلى الدرجات العلمية، مما أثرى كيانها الاجتماعي وجعلها محورا فاعلا في مواقع اتخاذ القرار، كما انعكس على كيانها الأسري الصغير وهو البيت والوسط الاجتماعي والأقارب والمحيط البيئي الذي تعيش فيه، مما ترك أثره في تربية الأبناء الذين هم بدورهم الجيل القادم والذي سيقود مسيرة التنمية. وشدد المشاركون على الدور الكبير الذي لعبته المرأة القطرية في عملية التنمية، والدليل على ذلك حصول قطر على المركز الأول في التنمية خلال التقرير الأخير الصادر عن الأمم المتحدة، وهو إشارة إلى أن عملية تمكين المرأة ودورها في التنمية تسير بخطى ثابتة للغاية رغم كل الصعوبات التي تواجهها. وأعرب المشاركون عن ثقتهم في إمكانية التغلب على التحديات التي تواجه المرأة القطرية، خاصة مع تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للدولة وبمزيد من التدريب وإكساب المهارات والتطور المجتمعي، مما سيمكن المرأة القطرية من لعب دور كبير في عملية التنمية، بما لا يخل بمبادئ التربية والهوية والعادات والتقاليد التي تربت عليها، مشيرين إلى أن رؤية قطر لعام 2030 ستحل بالمرأة في مكانة كبيرة في جميع قطاعات الدولة.