عقدت جمعية "مدرسة الأمهات"، في مقرها في مخيم عسكر للاجئين، شمال الضفة الغربيّة، الخميس الماضي، مؤتمرها العام، بمشاركة واسعة من السيدات عضوات الهيئة العامة، وذلك بغية إقرار التقريرين المالي والإداري، وانتخاب هيئة إدارية جديدة، إلى جانب اعتماد مدقق الحسابات القانوني، وذلك في حضور ممثل الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية موسى حمايل. وافتتحت الاجتماع رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية سناء شبيطة، مشدّدة على الدور المجتمعي والتنموي الكبير الذي تقوم به الجمعية، و مشيدة بالدور الكبير للهيئة الإدارية السابقة، وإبداعها وتميزها في تنفيذ سلسلة من النشاطات المجتمعية باسم الجمعية . إلى ذلك، قدّم المدقق القانوني للجمعية جلال دويكات التقرير المالي، الذي تضمن ميزانية الجمعية عن العام 2012، حيث تم مناقشته والمصادقة عليه من طرف المشاركات في المؤتمر الانتخابي. ومن جهته، قدم موسى حمايل أسماء السيدات المرشحات للهيئة الإدارية الجديدة، ليعلن تباعًا فوز المرشحات التسعة للهيئة الإدارية بالتزكية، إلى جانب اعتماد جلال دويكات مدققًا قانونيًا لحسابات الجمعية للدورة المقبلة وشارك في المؤتمر الانتخابي، الذي حضرته وزير الشؤون الاجتماعية السابقة ماجدة المصري، أكثر من 40 سيدة من أصل 61، هن أعضاء الهيئة العامة للجمعية، وهو ما عكس حالة ديمقراطية ونقاش مسؤول. وكلفت الهيئة العامة للجمعية وزير الشؤون الاجتماعية السابقة الدكتورة ماجدة المصري بتشكيل مجلس أمناء خاص بالجمعية، وترأسه، عبر دعوة أكادميين وشخصيات مجتمعية فاعلة، وبما ينعكس على أداء الجمعية والنهوض بها. ولفتت شبيطة إلى أن "الهيئة العامة للجمعية تدرس بجدية فتح فروع لها في العديد من محافظات شمال الضفة الغربية، وذلك لتنفيذ برامجها ورؤيتها وزيادة الشرائح المستفيدة منها، لاسيما قطاع المرأة والطفل". وتقدم الجمعية برامجها التنموية في خمسة مواقع سكانية، وتتركز في مخيم بلاطة للاجئين، وبلدة بيت فوريك، وعصيره الشمالية، وبلدة حواره إلى جانب البلدة القديمة في مدينة نابلس. وتعتبر جمعية "مدرسة الأمهات" إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، الناشطة شمال الضفة الغربية، حيث أطلقت برامجها النسوية المجتمعية التنموية منذ العام 1999، وتنشط في العديد من البلدات والقرى الفلسطينية. وأكّد القائمون على "مدرسة الأمهات" أن "النجاح الكبير الذي حققته الجمعية شكل مفاجئة كبيرة للكثيرين، بما في ذلك للجهات الداعمة والممولة، وذلك في ضوء ما تشهده الجمعية من تطور في الرؤية الإستراتيجية، عبر ربط محور التعليم بالجوانب المجتمعية المختلفة، ذات الصلة بالتثقيف الصحي، والمجتمعي والتربوي إلى جانب الإرشاد النفسي، والتوعية بالحقوق المدنية، ومحاور التمكين الاقتصادي، والتأهيل المهني للمرأة الفلسطينية.