أكدت حرم سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الدكتورة سارة الركيان هنا الجمعة أمام منتدى (النساء والتغذية... أفكار من أجل مستقبل مستدام) الدولي الذي ترعاه الحكومة الايطالية ومنظمة الفاو أن القيادة الكويتية حريصة على رعاية ودعم حقوق المرأة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية. وأكدت الركيان "الحاجة لانصاف النساء وتمكينهن من حقوقهن" خلال كلمتها ممثلة لدولة الكويت تلبية لدعوة وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو التي ترأست أعمال المنتدى الى جانب حرم رئيس جمهورية موزمبيق ضيفة شرف المنتدى الذي عقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في اطار أعمال مؤتمر (المرأة في الدبلوماسية) السنوي بمشاركة نخبة من الشخصيات النسائية البارزة في العالم. ومضت الى القول ان من شأن عمل نساء العالم سويا حول قضايا التغذية أن يحسن "الحق في الطعام" منوهة بالاهتمام الخاص الذي توليه دولة الكويت تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للارتقاء بأوضاع المرأة الكويتية التي استكملت جميع حقوقها السياسية كافة حيث تشارك بفعالية واضحة في بناء ونمو مجتمعها. ولفتت الى "محنة النساء في البلدان التي تمر بمرحلة تحول" باعتبارها بلدان "ما يسمى بالصحوة العربية أو الربيع العربي" محذرة مما لحق بأوضاع المرأة من تدهور في تمتعها بحقوقها المكتسبة. وفي مواجهة ما تعانيه المرأة وتواجهه من تحديات تعيقها عن القيام بكامل دورها شددت الدكتور الركيان على ضرورة تركيز الانتباه والجهود على القضايا الحياتية الأساسية لملايين النساء مثل "الحق في المياه" البالغ الأثر. واشارت الى ان البيانات الرسمية تظهر أن النساء في جنوب الصحراء الكبرى ينفقن عددا كبيرا من الساعات سنويا في سعيهن لجلب المياه الى بيوتهن ما يعطل طاقات هائلة لنصف المجتمع المعني مباشرة بالتغذية والأمن الغذائي الأسري والمجتمعي. وشددت على الدور الجوهري للقانون في صون حقوق النساء باعتبارهن "أكثر هشاشة" وخاصة في حالات الطوارئ حيث يكون من السهل انتهاك هذه الحقوق والأخذ في الاعتبار لهذا اعطاء الأولوية لأوضاع المرأة في حالات الطوارئ مثل الطوفان المدمر الذي ضرب الفلبين اخيرا وتسبب في تشريد ملايين النساء والأطفال. وفي هذا السياق لفتت الدكتورة سارة الركيان الى التزام الكويت التي تستضيف القمة العربية الأفريقية الثالثة الاسبوع المقبل ودورها الريادي في دعم التنمية وخاصة في المناطق الريفية حيث تتركز أكثر النساء معاناة بسبب الفقر وسوء التغذية سواء من خلال مبادرات حضرة سمو أمير البلاد السباقة او من خلال الصندوق الكويتي أول صندوق من نوعه لدعم التنمية المستدامة في العالم منذ 50 عاما. يذكر انه تصدر أعمال المنتدى الذي يمهد لشبكة شخصيات نسائية حول العالم ضمن مشروع لدعم أهداف أكسبو 2015 كل من نائبة وزيرة الخارجية ومسؤولة المبادرة الايطالية مارتا داسو والممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة الناشطة البيئية الهندية الشهيرة فاندا شيفا والمدير العام للسياسات الزراعية والغذائية بالحكومة الفرنسية كاترين لانيللي ووزيرة خارجية غانا هانا تاتيه ورئيسة منظمة كير الكندية وليز فريتشيه ورئيس منظمة أوكسفام ايطاليا ماوريتسيا لاكينو. وفي ختام المنتدى قالت وزيرة الخارجية الايطالية ان الرسالة الأولى التي تصدر عن الملتقي اليوم هو الحاجة لتكامل وتضافر الاسهامات نظرا تنوع واختلاف المشكلات المعقدة التي تواجه المرأة للنهوض باسهامها الرئيسي في مجال الغذاء والزراعة وفي التغذية والمزارع بالغة الصغير واستدامة الغذاء والمساهمة في تحسين الصحة بصياغة (وثيقة المرأة) التي تتضمن تقدم أفكارا رئيسية لجعل الحق في الطعام حقا عالميا أساسيا