اعلنت الناشطة اليمنية توكل كرمان الجمعة منح القيمة المالية لجائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها عام 2011 وتبلغ 500 الف دولار لمؤسسة انسانية تساعد اسر ضحايا انتفاضة 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. واوضحت توكل كرمان ان المساعدة قدمت لمؤسسة "رعاية جرحى واهالي الثورة" التي انشاها قبل شهر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. واشاد الرئيس ب"هذه البادرة الانسانية" من قبل كرمان والتي تدل على "الوفاء للثورة" التي ادت في شباط/فبراير 2012 الى تنحي صالح بعد 33 عاما على راس اليمن. وقالت توكل ان ما قامت به هو "استحقاق ووفاء للشباب من جرحى الثورة الذين قدموا التضحيات بسخاء من اجل التغيير وبناء المستقبل الجديد القائم على الحرية والعدالة المساواة والحكم الرشيد". واضافت "انتظرت بفارغ الصبر وعظيم الشوق ميلاد مؤسسة رسمية خاصة بجرحى وشهداء الثورة الشبابية والحراك السلميين ترعى أسرهم وتعمل على كفالة ما يستحقونه من عدالة وتكريم وإنصاف. انتظرت ذلك لأهدي أغلى ما املك لأعظم من أحب، القيمة المادية لجائزة نوبل للسلام التي حزت عليها عام 2011 والتي تبلغ خمسمئة ألف دولار". واوضحت "اعلم انه مبلغ متواضع .. المهمة والأهداف تتطلب اضعاف هذا المبلغ بآلاف المرات" داعية الحكومة اليمنية والمانحين الى الاسهام في تمويل صندوق المساعدة هذا. وتوكل كرمان الشخصية البارزة في الانتفاضة الشعبية التي اطلقت عام 2011 في اليمن في خضم ثورات الربيع العربي هي اول امراة عربية تحصل على نوبل للسلام. وتقاسمت توكل، العضو في حزب الاصلاح الاسلامي، هذه الجائزة مع الرئيسية الليبيرية ايلين جونسون سيرليف ومواطنتها ليماه غبووي. ووزعت قيمة الجائزة وهي عشرة ملايين كورون سويدي (نحو مليون يورو) على النساء الثلاث بالتساوي.