نجت فتاة مغربية من موت محقق، إثر محاولتها الانتحار، مساء الأربعاء، في الشارع العام، في مدينة كرسيف شرق المغرب، احتجاجًا على هجر حبيبها لها، عقب علاقة عاطفية وحميمية طويلة دامت 13 عامًا، لم تتوج بزواج طالما حلمت به. وخضعت الضحية، التي تبلغ من العمر 33 عامًا، إلى عملية غسل أمعائها ومعدتها، بغية التخلص من السموم العالقة فيها، نتيجة شربها مادة حارقة (الماء القاطع)، من طرف الأطباء المختصين، حيث نقلت إلى قسم الطوارئ في المستشفى الإقليمي في المدينة، على متن سيارة إسعاف، مباشرة عقب سقوطها في حالة إغماء. وما تزال الفتاة في حالة صحية حرجة، تحت المراقبة الطبية في المستشفى المذكور، بعدما خضعت إلى الفحوصات الطبية الضرورية لإنقاذ حياتها، في الوقت الذي فتحت المصالح الأمنية تحقيقًا في الموضوع. وعزت مصادر مطلعة سبب محاولة انتحار هذه الفتاة إلى "توتر العلاقة بينها وبين عشيقها، الذي بنت أحلامها على بناء عش الزوجية معه، في الأيام الأخيرة، قبل أن تلتقيه، مساء الأربعاء، في الشارع العام، ويدور بينهما نقاش حاد، انتهى بمحاولتها الانتحار، حيث لم تتقبل الطريقة التي تعامل بها الشاب معها، دون أدنى اعتبار إلى التضحيات التي قدمتها لأجله، قبل أن تصب كمية من تلك المادة الحارقة على جسمها، وتتناولها، لتسقط مغمى عليها في الشارع العام".