فاطمة ناعوت

أكّدت فاطمة ناعوت، أنّ هناك تأخرًا من الأزهر في تجديد الخطاب الديني، وتنقية الموروث، كما أنه من المفترض إعادة النظر في بعض الأحاديث، والتي تتعارض مع القرآن الكريم، مضيفة أن كلام الأزهر، عن الوسطية لم يتحقق على أرض الواقع، ورد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشيخ دكتور أحمد كريمة، بأنّ "الأزهر له مركز إعلامي ومسؤولون معنيون بمثل هذه الأمور من ناحية مخاطبة الرأي العام"، ولكن في رأيي الشخصي إن هذا الكلام ليس في صالح مصر.

وأضاف كريمة أنّ الله تعالى خلق كل انسان، وجعل له اختصاصه "أعطى كل شيء خلقه ثم هداه"، مشيرًا إلى أنّ "ما تثيره هذه المواطنة – يقصد ناعوت - بين الحين والحين، وخوضها في أمور لا دراية لها بها،  كان الأولى أن تبحث عن النساء المعيلات تحت خط الفقر في الصعيد والواحات والريف، أو تتحدث عن البطالة والأمية والفتيات اللاتي لا تمتلكن أجرة وسيلة المواصلات أن أرادت أن تؤدي عملا نافعًا".

وأضاف كريمة، أنه في الوقت الذي تحارب مصر التطرّف، كان عليها ألا تقدم كتابات غير مسؤولة لبعض الشخصيات، تصب في الأساس لصالح فصائل التطرف والغلو، لأن المجتمع يتساءل بعفوية عن آراء الأشخاص أمثال فاطمة ناعوت، وفريدة الشوباشي، وسعد الدين الهلالي، وأين كانوا إبان حكم جماعة الإخوان، ولماذا يظهرون بهذه الآراء الآن والدولة تتهيأ إلى انتخابات رئاسية قريبة، وهاجم كريمة، - في تصريحه – هذه الآراء، متسائلا "هل يريدون تقديم أن الدولة تعادي الإسلام، أحدهم يبيح البيرة والويسكي، وأخرى تسعى لتحريم الحجاب، والأخيرة تريد اللعب في أحكام شرعية في فقه الأسرة وهي ليست لها أدنى صلة بالعلوم الإسلامية؟".

وأكد أنّ فاطمة ناعوت، وأمثالها لا يدركون أنهم يعطون البراهين لقواد التطرف على أن الإسلام في خطر، لافتًا إلى أن هذه الكتابات تزعزع مكانة مصر في العالم الإسلامي وتخبط في ثوابت ومسلمات إسلامية، وبمثابة هجوم كالح على مرجعية الإسلام الكبرى وهي الأزهر الشريف ولابد من دور في إيقافهم من قبل الجهات الرقابية، وشدد على أنّ هذه الهجمات الشرسة ليست في صالح مصر ولا الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا " لما نسأل مواطن بسيط هيقول إن الدولة ضد الدين وكل هذه التصرفات هتسبب احتقان عند الشعب المصري المتدين"، وأنهى أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية الشيخ أحمد كريمة، تصريحه، قائلا "علينا أن نسألها أولا ما هو تخصصها العلمي، الذي يؤهلها للتحدث عن الدين، وبخاصة الشأن الإسلامي دون غيره".