تفجير كاتدرائية العباسية

جاء أفراد الأسرة لحضور صلاة القداس، في كاتدرائية العباسية، فخرجوا منه وقد ملأت الشظايا أجسامهم، نبعد تفجير وقع صباح الأحد، داخل الكنيسة، لكن لم يفارق أي منهم الحياة سوى السيدة سعاد، التي كانت تجلس في الصفوف الأمامية في الكنيسة، وهو ما تحكيه ابنة خالتها، تهاني خلة غبريال. إذ نجت تهاني، وهي في الـ65 عامًا مثل السيدة سعاد، من الحادث لكنها أصيبت بشظايا في ساقها، حيث ذهبت هي وابنتها وأقاربها بعد الحادث للعلاج في مستشفى الدمرداش.

وذكرت تهاني: "لا أذكر إلا أنه فجأة ونحن نصلي ونسمع عظة القس، وجدنا النجف والشبابيك والسقف يقعان علينا، فخرجنا سريعًا، ثم علمت أن من توفوا كانوا في الصفوف الأمامية للكنيسة من جانب السيدات فقط، ما يعني أن القنبلة وضعتها سيدة في حقيبتها وكانت تجلس في الأمام".

وكان 26 شخصًا استشهدوا نتيجة انفجار وقع في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية في تمام الساعة العاشرة صباحًا خلال قداس الأحد، بحسب وزارة الصحة.

وقال وزير الصحة محمد عماد إن "أعداد المصابين في كنيسة القديس بطرس ارتفعت لتصل إلى 49 جريحا". وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث. وأعلن السيسي في بيان أن "الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه".  وتجمع عشرات من المواطنين الغاضبين أمام مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وطالبوا بإقالة وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، وسرعة القبض على الجناة. وهتفوا: "بالروح والدم نفديك يا صليب.. مسلم مسيحي يد واحدة".

يذكر أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تواضروس الثاني، عاد مساء الأحد بعد أن قطع زيارته لليونان، وسيترأس الأثنين القداس على أرواح الشهداء.