البوتكس

طالما كان البوتكس متوفرًا في الأسواق للاستخدام في العمليات التجميلية، ولكن خلال السنوات الأخيرة تزايدت شعبيته كعلاج وقائي للصداع النصفي لهؤلاء الذين يتعرضون لنوبات صداع تصل لـ15 مرة أو أكثر كل شهر، حيث يعتبر نوع من المخدرات التي تجمد العضلات مؤقتًا، ويُساعد في منع الصداع النصفي من خلال منع تشنجات العضلات، وقد أثبت فعاليته في علاج البالغين عندما فشلت العلاجات الأخرى في السيطرة على الصداع النصفي.

كشفت نتائج دراسة حديثة أنَّ البوتكس قد يكون علاج آمن وفعالٍ لعلاج الصداع النصفي في كلٍ من الأطفال والمراهقين، ووجد باحثون من جامعة كاليفورنيا، Irvine أنَّ حقن البوتكس تُساعد في تقليل عدد وكثافة نوبات الصداع عند الأطفال خلال دراسة صغيرة دامت لأكثر من 5 سنوات.

في الدراسة،تلقى الأطفال و المراهقين حقن البوتكس كل 12 أسبوع .في البداية، قال الأطفال في الدراسة أنهم يعانون من الصداع النصفي ثمانية إلى 30 يوما" في الشهر. بعد فترة العلاج، انخفض هذا النطاق إلى يومين إلى 10 أيام في الشهر. كما خفض البوتوكس طول الصداع النصفي من 30 دقيقة إلى 24 ساعة إلى 15 دقيقة إلى 7 ساعات. وقال الشباب في الدراسة أيضا" أن الصداع لم يعد مؤلما كما كان من قبل.

حاليا"، الأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي المنتظم ليس لديهم العديد من الخيارات خارج المسكنات وبعض الأدوية المضادة للصرع، التي هي قوية على الأطفال. لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة وهذه ليست الطريقة المثالية .

وكانت حقن البوتكس قد تم قبولها كعلاجٍ وقائي من الصداع النصفي لدى البالغين عام 2010 ولكن خلال تلك المدة لم يكن هناك دراساتٌ تُثبت أنّها آمنة وفعالة بالنسبة للأطفال حتى الآن، ومنحت نتائج هذه الدراسة العلماء دافعًا للقيام بدراسة موسعة، إذ يأملون من إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على استخدام البوتكس في علاج الأطفال.