محكمة جنايات أسيوط

نفذ مزارع حكم الإعدام في ابنته، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها في أسيوط، بشنقها عقابا على علاقة غير شرعية بينها وأحد أقاربهما، وتعدد اللقاءات الجنسية بينهما، فقرر التخلص منها، وادعاء انتحارها، قبل أن تكشف قوات الأمن ملابسات الواقعة، حسب ما جاء في التحريات والتحقيقات في وقت معاصر للواقعة.

صباح اليوم، قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط، بمعاقبة الأب المتهم بالسجن سنة مع الشغل بتهمة القتل لابنته، في حكم صدر برئاسة المستشار سامح سعد طه، وعضوية المستشارين محمد مختار الأحمداوي وعماد فؤاد بشاي.

جاء في التحريات والتحقيقات التي جرت تحت إشراف ضباط قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بأسيوط، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة كانت نهاية شهر مارس من العام الماضي، بورد بلاغ من "ت . أ. 39 سنة. مزارع"، مقيم في قرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط بالمحافظة، يفيد بانتحار ابنته "منى" 15 سنة صعقا بالكهرباء.

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، أنه فور تلقي البلاغ، انتقل ضباط مباحث المركز إلى موقع الحادث ومعاينة الجثة، وتبين أن الفتاة لم تتجاوز الخامسة عشرة وأن هناك آثار خنق حول الرقبة، وتم إخطار النيابة العامة، التي انتقلت إلى مكان الواقعة، وناظرت الجثة، وأثبت أيضا أن هناك آثار خنق، ما يشير إلى عدم صحة بلاغ "الأب"، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة.

وبدأت القوات في إجراء التحريات اللازمة، وإعادة مناقشة الأب مرة أخرى، وجاء في التحريات أن الفتاة كانت على علاقة غير شرعية بأحد جيرانها وكان يتردد عليها في غياب والدها لوجود صلة قرابة بينهما.

وأفادت التحريات، أن الفتاة افتضح أمرها أمام القرية، ما يشير إلى أن والدها قرر التخلص منها خوفا من الفضيحة.

استأذنت النيابة العامة، وضبط "الأب" المشتبه فيه، وناقشته القوات مرة أخرى، وبتضيق الخناق عليه وبمواجهته بما ورد في التحريات، أكد بأنه وراء الواقعة، وجاء في محضر الشرطة أن الأب "اعترف بارتكاب الجريمة"، وكشف ملابسات الواقعة بالكامل قائلا: "أنه اصطحب ابنته المجني عليها إلى منزلهم وسط الزراعات، وصعد بها إلى الطابق الثاني بالمنزل وتعدى عليها بالضرب بحجر من الطوب الجيري الأبيض "البلوك" على وجهها، ما أدى إلى سقوطها أرضا، وأحضر سلكا نحاسيا وشنقها به حتى تأكد أنها فارقت الحياة، وعقب ذلك حاول لإبعاد الشك عنه وخرج يصرخ مدعيا أن ابنته انتحرت.

وسجلت القوات اعترافات الأب وأحيل للنيابة العامة، التي احالته للمحاكمة الجنائية بعد ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، وتحريات المباحث النهائية حول الواقعة، التي أدانت المتهم بارتكاب الواقعة، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.