طفلة بريطانية تُصاب بطفح جلدي

تحولت هدية بسيطة جلبتها أم بريطانية لطفلتها الصغيرة التي لم تتعد الثالثة من عمرها إلى كارثة صحية تجاوزت حدود الأسرة، وأشعلت جدلًا طبيًّا في مختلف أرجاء المملكة المتحدة.

بدأت القصة  عندما لاحظت أم ثلاثينية، شغف نجلتها الصغيرة بتقليدها أمام المرآة ومحاولة وضع مساحيق تجميل على وجهها.
و قامت الأم بشراء أحمر شفاه يفترض أنه يحمل علامة تجارية شهيرة، فضلًا عن إقرار نشرته الإرشادية المرفقة بخلوِّه من أي مواد كيميائية ضارة أو سامة.

واستخدمت الفتاة هدية والدتها على الفور، فيما كانت في قمة سعادتها ومرحها، غير أن 24 ساعة فقط فصلت بين استخدام أحمر الشفاه، وبين ظهور طفح جلدي عنيف في معظم مناطق وجهها وخصوصًا في الفم وحوله، قبل أن تفشل الصغيرة البائسة في تناول الطعام على مدار يوم كامل، بالإضافة إلى شعورها بحالة هيجان جلدي مصحوب بارتفاع الحرارة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لإنقاذ الموقف.

وأثبتت التحاليل التي أجريت على أحمر الشفاه احتواءه على 6 مواد كيماوية حارقة بشدة، ما وضع الشركة المنتجة في حرج وسط اتهامات لها بالخداع والإضرار الطبي الجسيم.

وسارعت منظمات حقوقية معنية بحقوق المستهلك والأمان الصحي للمواطنين بتقديم بلاغات ورفع دعاوى قضائية ضد الشركة، وسط مطالب بسحب منتجاتها من الأسواق، وتعويض المتاجر والمستهلكين عن الأضرار التي تلحق بهم.