دعت منظمة حقوقية فلسطينية، اليوم السبت، إلى توحد الجهود لوضع حد لجرائم قتل النساء الفلسطينيات، مؤكدة مقتل 13 فلسطينية علي ايدي فلسطينيين، واثنتين على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال العام الماضي. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال "يحل يوم المرأة العالمي لهذا العام، وما تزال النساء الفلسطينيات عرضة لأبشع أشكال العنف الممارس بحقهن، فهن من ناحية ضحية للسياسات المنتهجة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن ناحية أخرى ضحية لممارسات المجتمع المحلي". وأشار إلى أنه وثق منذ 8 مارس 2013 وحتى يومنا هذا مقتل 13 امرأة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بأيد فلسطينية في سياقات متعددة عنوانها الرئيسي الفلتان الأمني والعنف المحلي بحق النساء، مقارنة بـ 5 نساء قتلن خلال العام المنصرم. وقال إن بين ضحايا العام، 5 نساء قتلن على أيدي أفراد من عوائلهن على خلفية ما يسمى بجرائم الشرف، 5 نساء قتلن أثناء شجارات عائلية، إمرأتان قتلن في حوادث سوء استخدام السلاح والعبث به، وإمرأة قتلت جراء تعذيبها على أيدى أفراد من أسرتها. وأشار المركز الحقوقي، إلى أن الفترة ذاتها شهدت مقتل إمرأتين فلسطينيتين، على أيدي الجيش الإسرائيلي، قضت إحداهما متأثرة بإصابة سابقة، "فيما شكل مقتل الثانية وهي المواطنة آمنة قديح، 56 عاماً، مريضة نفسياً، دليلاً جديداً على استهتار قوات الاحتلال الإسرائيلي بأرواح المدنيين الفلسطينيين". ويوافق اليوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي الذي كرسه المجتمع الدولي لدعم النساء والتأكيد على أهمية تمتعهن بحقوقهن في العام 1977، عندما أصدرت منظمة الأمم المتحدة قراراً دعت من خلاله دول العالم لاعتماد يوم من السنة كيوم للاحتفال بالمرأة. وقد اختارت غالبية الدول الثامن من آذار تخليداً للدور الذي لعبته النساء الأمريكيات في احتجاجات العام 1909، على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل بموجبها. وقالت المنظمة الحقوقية إن الانتهاكات الإسرائيلية المنفذة بحق النساء الفلسطينيات لا تقتصر على أعمال القتل أو الإصابة ، لافتاً إلى أن النساء الفلسطينيات يواجهن " ظروفاً بالغة التعقيد والقساوة نتيجة للسياسات التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.