لاجئات سوريات


 قال تقرير اممي هنا اليوم ان 145 ألف عائلة سورية لاجئة تعيش في الاردن ولبنان والعراق ومصر تتولى إعالتها نساء من مجموع اللاجئين السوريين خارج بلادهم البالغ عددهم نحو 8ر2 مليون شخص.ذكر التقرير الذي قدمه المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في مؤتمر صحفي هنا ان هؤلاء النسوة يخضن صراعا يوميا من اجل تدبير الامور المعيشية لعائلاتهن.قال التقرير ان "حياة المنفى فرضت على هؤلاء النساء ان يصبحن المعيل ومقدم الرعاية الرئيسي" مضيفا انهن "يعنين بأنفسهن وعائلاتهن بعيدا عن مجتمعاتهن ومصادر الدعم التقليدية ويعتمد كثير منهن حاليا على المساعدة الخارجية ويسود بينهن الشعور بانعدام الامن".وعدد التقرير الذي استند لشهادات شخصية قدمتها نساء على مدى ثلاثة اشهر ابرز الصعوبات التي تواجه النساء موضحا ان نقص المال هو الصعوبة الاولى التي ابلغت عنها اللاجئات خاصة تأمين ايجار المساكن والغذاء وشراء المستلزمات المنزلية الاساسية.ودعت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين المتبرعين والحكومات المضيفة ومنظمات الاغاثة الى اتخاذ اجراءات جديدة طارئة من أجل اغاثة هؤلاء النسوة وأسرهن.وعقب غوتيريس على التقرير قائلا ان "الفرار من الوطن المدمر بالنسبة لمئات الآلاف من النساء كان الخطوة الاولى في رحلة محفوفة بالمشقة" مشيرا الى ان المفوضية تعمل على ايجاد ظروف تمكن اللاجئين من الاعتماد على انفسهم من خلال مشروعات منتجة خاصة في ظل محدودية الموارد وحاجة المفوضية لاعادة النظر في الاولويات.واكد حاجة الاردن الى دعم المجتمع الدول في ظل الضغوط الكبيرة على بنيته التحتية في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم. وردا على سؤال حول اللاجئين العراقيين اعرب غوتيريس عن امله في ان لا يشهد الاردن تدفقا كبيرا للاجئين العراقيين الا انه لم يستبعد في الوقت نفسه امكانية حدوث ذلك مشيرا الى ان هناك تواصلا مع الجانب الاردني بهذا الخصوص.وتشير بيانات رسمية اردنية الى ان المملكة يقيم بها حاليا حوالي 4ر1 مليون سوري لجأ حوالي نصفهم الى الاردن بعد اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 في حين يعيش بقيتهم في الاردن قبل هذا التاريخ.وتتوقع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ان يصل اجمالي عدد اللاجئين السوريين بنهاية العام الحالي الى نحو 6ر3 مليون شخص.