مجلس القضاء الأعلى العراقي

نشرت صحيفة القضاء، الصادرة عن مجلس القضاء الأعلى، قصة مقتل شقيقتين وزوج احدهما من قبل شقيقهن، بسبب خلاف على الإرث يستمر منذ 35 عاما. وذكرت الصحيفة أن "نار الخلاف على الإرث ظل في صدر القاتل حوالي خمس وثلاثين سنة، ولم يهدأ له بال حتى نفذ جريمة القتل بشقيقتيه وزوج إحداهما العام الماضي بدم بارد وقلب خال من العاطفة".

ولفتت إلى أنه "من النادر أن تجد إنسانًا يكتم نية القتل طيلة هذه المدة لاسيما أن الضحايا شقيقاته، لكنه بيت ما من ذلك هذه النية حتى انتهز الفرصة ولكن بعد 35 عام  الخلاف". وتابعت الصحيفة "خطط المنفذ للقتل عندما دعا شقيقتيه اللتين تسكنان في بغداد إلى داره في ناحية الحر بكربلاء، قبل ما قام باخلاء داره عندما أرسل عائلته إلى النجف لزيارة العتبات المقدسة وبقي في الدار وحده ينتظر ضيوًفا، وصل ضيوف داود وهم شقيقتاه وزوج إحداهما إلى كربلاء واتفقا على موعد اللقاء في منطقة مابين الحرمين، حيث أخبرهم بالانتظار هناك، فحضر إليهم واصطحبهم إلى داره".

واردفت "لم يمهل القاتل ضيوفه فرصة الجلوس طويلا، فقد كان أعد كل شيء للتخلص من شقيقتيه اللتين ينتظران قتلها منذ 35عاما". واستطرت "ذهب القاتل إلى مطبخ المنزل فتوقع ضيوفه أن يقدم لهم مشروبا أو حلوى الضيافة لكنه قدم لهم طبًقا من الرصاص الحي"، مبينة ان "الجاني احضر سلاحه وهو بندقية كلاشنكوف بادر الجميع بإطلاق الرصاص في وجوههم فخروا صرعى في الحال".

وأشارت إلى أن "أولاد المجني عليهم وهم المدعون بالحق الشخصي ذكروا أمام المحكمة أن لا شهادة عيانية لهم، وأفادوا بأن علاقة المجني عليهم بالمتهم مقطوعة منذ سنوات لوجود خلافات حول الإرث".