العنف ضد المرأة

وقعت الجميلة والمتفوقة دراسيًا "هايدي .خ" فى قبضة زوج عنيف، يتحدث بيديه ويعاقبها إذا وقعت فى الخطأ بالجلد، وأحيانًا بالحرق والحرمان من رؤية أهلها أو الشكوى لهم، وأخيرًا اخترع نوعًا جديدًا من التعذيب وهو الشنق، مستخدمًا الحجاب الخاص بها، ليؤدبها وهو يقول لها "استمتع وأنا بشوف روحك بتطلع".

 وروت "هايدي" في دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها أمام محكمة الأسرة في زنانيري، تفاصيل معاناتها فقالت "جسدي الهزيل مازال رغم مرور 7 أشهر على هروبي من جحيم الحياة الزوجية، يحمل علامات تعنيفه لي، ورغم شكوتي لوالدتي رفضت الطلاق، وعندما أخبرتها بأن زوجي يعايرني بأن أهلي لا يسألون عني، وأنه لا يمانع في مغادرتي منزل الزوجية.

وأضافت "هايدي" في دعواها رقم 8214 لعام 2017 "صبرت حتى أنجبت طفلة، قاسمتنى المعاناة من عنف أبيها، وعصبيته المبالغ فيها، فلم يسلم جسدها وهى تبلغ من العمر 6 أشهر من جبروته بعد أن ألقاها من فوق السرير، بسبب بكاءها، وكسر ذراعها، وعندما شكته لوالدته صرحت بأن البنات لا تموت، وسخرت من خوفي عليها، وقالت "أمال لو جبتي لنا ولد كنت عملتى إيه؟"، وتابعت الزوجة "عندما كانت تمرض الطفلة الصغيرة وأطلب من زوجي الذهاب للطبيب يرفض ويخرج للسهر برفقة أصدقائه، وأضطر للذهاب إلى الجيران لمساعدتي من دون إخباره، خوفًا من أن يقلتني وطفلتي بسبب جنونه.

 وفي آخر خلاف بيننا رفع سلاحًا أبيضًا وقطع ظهري، وكل ذلك بعدما رفضت الاعتذار لشقيقته رغم أنها أساءت لي". ووجهت هايدى شكوتها للجهات الحقوقية "تركت المنزل وهربت لدى أهل صديقة، وتواصلت مع عمتي فساعدتني في إيجاد عمل وتوكيل محامي، وحررت محضرًا في قسم شرطة السيدة زينب، ولكن لا أستطيع العيش بعيدة عن قبضة زوجي بسبب تهديده لي بحرماني من الطفلة والطعن في شرفي، لإسقاط حضانتي، وكذلك والدتي التي تريد إجباري على الرجوع له خوفًا من الفضائح".