محكمة الأسرة المصرية

لم يكن يعلم أن الزواج سيجعله أتعس رجل في العالم، فمنذ أن تزوج وهو لم يذق طعم السعادة، وتحولت حياته إلى جحيم مع امرأة متجبرة لا تعتبر من النساء، تلك هي حكاية "حازم" الذي لم يتجاوز عمره العقد الرابع والذي لجأ إلى محكمة الأسرة، لإقامة دعوى فسخ عقد وضم حضانة أولاده بسبب جبروت زوجته وإهانتها لأخته الصغيرة يتيمة الأب والأم، وزاد جبروتها مع أولادها وتعديها بالضرب والإهانة عليهم مما أصابهم بحالة نفسية سيئة جدًا.

وفي داخل محكمة الأسرة في مصر الجديدة، انتظر حازم دوره للدخول إلى القاضي، وبدأ يروي قصته، فقال "أنا شاب مجتهد في عملي من أسرة متوسطة الحال والدي ووالدتي متوفين منذ سنوات طويلة وليس لدي غير أخت صغيرة، منذ وفاة أبي وأمي، قررت أن أعوضها عن حنانهما واحتضنها".

وأضاف حازم "كنت متخيلًا أن زوجتي التي استمرت قصة حبنا أعوام لديها قلب طيب وتحتضن أختي وتخاف عليها لكن كانت مفاجأة لي عندما رأيتها تتعدى بالضرب عليها بعد زواجنا بشهر لتجبرها على خدمة المنزل وتنظيفه، فغضبت كثيرًا وحذرتها بأن تكون أول وآخر مرة تعتدي بالضرب عليها لكن كانت ردودها بشعة ورغم ذلك تحملتها".

وتابع حازم "ومرت الأيام وهي طول الوقت معاملتها سيئة جدًا مع أختي وزادت سوءًا مع أطفالي الصغار، حيث ساءت نفسيتهم بسب ضربها الكثير، ولو تشاجرت معها تهددني بأنها ستنتحر وتقتل معها الأطفال أصبحت أخشى على الأطفال منها".

واستطرد حازم "وفوق كل هذا تتهم أختي بسوء أخلاقها وتحكي لي قصص وهمية لتغضبني منها وتدعي أن لها علاقات غير أخلاقية بالشباب، لكن أنا أعلم لماذا تشوه صورة أختي بهذا الشكل فهي من أول الزواج رافضة بأنها تعيش معنا، وعرضت على أكثر من مرة أن أرسلها لتعيش في منزل خالتي ولكتي رفضت، فأنا فاض بي الكيل منها ولم أعد أتحمل كل هذه السلوكيات السيئة، منها ناقشتها أكثر مرة ولم تتغير، لذلك لجأت إلى القضاء ورفعت دعوتين تحمل أرقام 8506 و4376 لعام 2017 أحوال شخصية".