مبنى مقاوم للزلازل

اخترعت مها إبراهيم حسان أول مبنى مقاوم للزلازل في مصر وذلك بعدما فقدت صديقتها في زلزال 1992 حيث لم تفارق ذاكرة مها مشاهد الفزع التي رأتها خلال زلزال 1992 حين كانت لاتزال في العاشرة من عمرها وشاهدت جارتها وصديقتها قد فارقت الحياة تحت أنقاض منزلهم.

التحقت مها بكلية الفنون الجميلة قسم عمارة جامعة الإسكندرية، وكان ذلك بمثابة أولى خطوات طريقها إلى تحقيق الحلم الذي استغرق منها ستة أعوام من التعب المتواصل، إلا أنها فوجئت بنبرة سخرية من بعض المحيطين بها الذين لا يقدرون العلم والعلماء عدا والدها الذي آمن بها بشدة وكان يدفعها دائمًا إلى الأمام، وأساتذتها في الجامعة الذين وقفوا بجانبها حتى خرج اختراعها إلى النور،

 وتقول مها عن اختراعها: جاءتنى الفكرة ذات يوم عندما رأيت كرة أمامي وعندما اهتز السطح الذي يحملها اهتزت الكرة وثبتت عندما ثبت السطح من دون أن تتعرّض الكرة للأذى، عندها فكرت في تصميم مبنى يتكون من شكل نصف كروي، مع دعم نصفي الكورة بوسائد مطاطية محاطة بـ"سوست" من الفولاذ وبالتالي إذا حدث اهتزاز للأرض يهتز المبنى يمينًا ويسارًا ثم يعود إلى اتزانه مرة أخرى بعد أن تثبت الأرض أسفله، وأثبت الاختراع نجاحه عندما قمت بتطبيقه على نماذج مماثلة».

كان طريق مها مليئًا بالصعاب التي اختبرت عزيمتها وقوة صمودها، كانت أولها عدم وجود دعم كاف من قبل الدولة لمثل هذه الاختراعات، بخاصة وأن مصر نادرًا ما يحدث بها زلازل، وهذا سبب توجهها إلى دول شرق آسيا لعرض اختراعها عليهم مثل كوريا الجنوبية واليابان، إلا أنها حصلت على براءة اختراع لتصميمها ، كما حصدت العديد من الجوائز المحلية والدولية منها الميدالية الفضية ودبلومة تميز الجمعية الإندونيسية للاختراع وتعزيز الابتكار، وتأهلت في إحدى المسابقات الدولية المقامة في روسيا  ‪IAFA‬ لعام 2016 وحصدت الميدالية الذهبية، كما حصلت على تكريم من السفارة الكورية بالقاهرة، والمركز الثاني في برنامج "مصر تخترع