امرأة بهرت الجميع بإدمانها على أكل التراب الذي شبع جسدها به كالإدمان على الهيروين، حيث تعتبر التراب وجبة أساسية لها على الإفطار والغداء والعشاء إلى أن اعتاد أهل القرية وابنائها وزوجها على وجود هذه الوجبة الغريبة على مائدتهم يوميًا. ونوهت العجوز اليمنية "حظية" إلى إنها تأكل التراب يوميا كأنها وجبة دسمة تغنى عن كل جوع، كما إنها تتمتع بصحة وعافية جيدة مقارنه بكبر سنها، مشيرة إلى أنها إذا أكلت ما سواه كالخبز تتقيئ بالفور وتشعر بالألم والموت وإنها تقدم مجبرة لا مخيرة على التراب وكأن القدر اختار لها ذلك. وفي هذا الجانب بيّن زوج "حظية" إلى أن الأقدار شائت ليعيشوا على تراب مخلوط بالأحجار بشتى أنواعه، ولكل تراب له مذاقه خاص عند زوجته التي تذوقتها جميعا، إلا أنها تفضل تراب وادي موت الذي يعتبر مسقط رأسها، وهو بدوره كزوج كان يجبرها على تناول السمن و اللحم و الدجاج و لكن ذلك لا يجدي نفعًا.