أدلت رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق، "ينار محمد"، حول الوضع الإنساني في العراق، وخاصة الإساءة التي تتعرض لها المرأة هناك، بعد مرور عشرة أعوام على احتلال الولايات المتحدة للعراق. وقالت السيدة محمد، أن الاحتلال الأميركي، أنتج طبقة تنهب مقدرات الشعب وتعمل على حرمانه من كل الإمكانيات. وأشارت ينار إلى تدهور وضع المرأة العراقية في ظل الاحتلال وتحولها إلى سلعة متداولة في أسواق الرقيق. وأضافت أن الحرب خلفت آلاف الأطفال المعاقين والنساء الأرامل، الذين اصبحوا لقمة سائغة لتجار البشر، حيث يتم بيعهم داخل العراق وخارجه، موضحة أن عدد النساء اللاتي يتجر بهن وصل خمسين الف إمرأة. وتعكس ينار مأساة النساء العراقيات، بالقول أن عدد النساء اللاتي فقدن أزواجهن في العراق بلغ مليوني إمرأة، في بلد يبلغ عدد سكانه الإجمالي ثمان وعشرين مليون نسمة. وتفيد أن عدد النساء اللاتي يقتلن بسبب قضايا الشرف، بلغ الفًا ومئتين كل عام. وتلفت السيدة ينار الانتباه إلى عدم وجود قوانين ولوائح تحمي حقوق المرأة، في ظل استغلال العديد من النساء من قبل مسؤولين في الدولة، مؤكدا أن وضع النساء، في عهد النظام السابق كان أفضل بكثير مما هو عليه الآن، من حيث الحرية الاقتصادية وحماية القوانين لها.