رفضت ناشطات حقوقيات دعوة أطلقتها ناشطات "لتخصيص حافلات للنقل العام مخصصة للسيدات والفتيات، وأعلنت اعتزامهن تنظيم وقفة احتجاجية على الدعوة. ودعت ناشطات حقوقيات إلى تنظيم وقفة احتجاجية في 29 يناير/كانون الثاني الجاري بشارع عباس العقاد في ضاحة مدينة نصر (شمال القاهرة)، اعتراضاً على دعوة "لتخصيص مواصلات عامة للسيدات والفتيات بسبب تعرضهن للتحرش الجنسي". وأكدت الناشطات وهنَّ عضوات بمبادرات "فؤادة ووتش" الراصدة للانتهاكات ضد المرأة، و"شفت تحرش؟"، و"مش هاسكت على التحرش" المعنيتان برصد حوادث التحرش التي تتعرض لها الفتيات والنساء بالمواصلات العامة وبالشوارع، أنهن ضد أي تمييز على أساس الدين أو الجنس. كما أرجعت الناشطات سبب دعوتهن للاعتراض على تخصيص مواصلات عامة للسيدات والفتيات، إلى أن "ذلك التمييز لصالح المرأة يسبب مشاكل اجتماعية". كما اعتبرت الناشطات أنه "عندما يقومون بالفصل بين الأولاد والبنات في المدارس، ثم يفصلون الأولاد عن الأولاد والبنات عن البنات في حصص (دروس) الدين؛ ينتج شخص غُرسَت في ذهنه منذ الصغر فكرة أن الجنس الآخر هو عدو الطهارة وصاحب الدين الآخر هو عدو الله، وعندما يطلبون منه فجأة العيش المشترك مع من يختلف عنه جنسياً في منظومة الزواج، أو من يختلف عنه عقائدياً في منظومة المجتمع، تكون الإجابة التلقائية مستحيل وإن خالفت كلماته ذلك". وكان مكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ذكر، في تقرير أصدره أواخر العام 2012، أن 64% من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي سواء باللفظ أو بالفعل في الشوارع والميادين العامة، مشيراً إلى "أن هذه النسبة جعلت مصر تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد أفغانستان في التحرش الجنسي".