دخل إضراب معتقلات سوريات متواجدات في قسم الإيداع في سجن عدرا المركزي في العاصمة السورية دمشق عن الطعام يومه الثالث، احتجاجاً على احتجازهن في السجن لفترة طويلة في ظروف سيئة جداً دون عرضهم على أي جهة قضائية. وأكّد مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان أن المعتقلات في السجن المذكور تتراوح أعمارهن بين الـ 19 عاماً و60 عاماً، وأن من بينهن نساء مريضات بالسرطان وأمراض مزمنة وأخريات حوامل.   ولم تحدد أي جهة عدد المعتقلات المضربات عن الطعام، وفيما إن كانت بينهن معتقلات رأي أو معتقلات على خلفية النشاط في الثورة، واعتذر المحامي ميشيل شماس الناشط المدافع عن معتقلين الرأي والمعتقلين السياسيين التعليق على الموضوع، وذلك " بسبب غموض الإضراب، وشح المعلومات من داخل السجن عن هذا الإضراب"، على حد وصفه في تصريح مقتضب لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.    وكانت المعتقلات بعثن برسالة إلى رئيس النيابة العامة لمحكمة قضايا الإرهاب يطالبنه فيها النظر في وضعهن والإسراع بعرضهم على المحاكم المختصة. وحمّل مركز دمشق الحكومة السورية والقائمين على السجن "المسؤولية الكاملة" عن سلامة المعتقلات، ودعا إلى الاستجابة لمطالبهن، كما شدد على ضرورة قيام منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بمسؤولياتها في مثل هذه الحالات والقيام بزيارة عاجلة للسجن للوقوف على وضع المعتقلين في جميع أقسامه.   ومن المتعذر معرفة عدد المعتقلات السوريات في السجون، لكنّ قوى معارضة تقدّر عددهن ببضعة آلاف، كما تقدّر عدد المعتقلين على خلفية الأزمة بأكثر من مائة ألف معتقل، ومثلهم من المختفين قسرياً.