اقدمت الجهات الأمنية في إحدى المستشفيات الكينية على حبس أمّين ولدتا حديثا بالمستشفى، وذلك لعدم مقدرتهما دفع فواتير الحساب المتعلقة بولادتيهما. عجزت سيدتان كينياتان عن سداد قيمة فاتورة مكثهما في مستشفى "بومواني" للولادة بالعاصمة الكينية نيروبي، وقيمتها ما بين 60 و 160 دولار، فما كان من رجال الأمن بالمستشفى إلا أنهم قاموا بإلقاء القبض عليهما، وحبسهما بالمستشفى، وتم منعهما من مغادرتها لحين سداد الفواتير. وقالت إحدى السيدتين أن قوات الأمن بالمستشفى قامت بالتعدي عليهما بالضرب بالهروات، الأمر الذي دفع إحدى منظمات الحقوقية ومقرها واشنطن، إلى رفع دعوى قضائية على المستشفى المذكورة باسم السيدتين اللتين تعرضتا للضرب وللحبس بطريقة غير قانونية. من جانبه اقر مدير المستشفى بحسب السيدتين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه هى الطريقة الوحيدة التي يضمنون بها استمرار المستشفى في العمل، لأنهم لو لم يقبضوا على المرضى حتى سداد ما عليهم من أموال، فستتوقف المستشفى عن العمل، بحسب قوله.   وتابع قائلا إن المستشفى عجزت عن سداد فواتير الكهرباء والماء الخاصة بها ، مما أضطر الأطباء والعاملين بالمستشفى غلى جمع الأموال من بعضهم لسداد تلك الفواتير، مبينا أن حبس السيدتين حديثتي الولادة جاء لإرغام ذويهم على دفع قيمة فاتورة علاجهما، ومشيرا إلى أن عدد السيدات اللائي يلدن في المستشفى اسبوعيا يبلغ 350 سيدة، لو قررن الخروج من المستشفى بدون دفع ما عليهم دفعه من فواتير فإن المستشفى ستفلس، على حد قوله.