القاهرة -أ ش أ
عقدت فروع المجلس القومي للمرأة بجميع المحافظات، اليوم /الأربعاء/، مؤتمرات متوازية بمقر كل فرع، احتفالا باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام، بمشاركة مقررات فروع المجلس، ومسئولي الوزارات والهيئات والمؤسسات بكل محافظة والرائدات الريفيات من المصالح الحكومية المختلفة وعدد من الجمعيات الأهلية، بالإضافة الى كافة الجهات المعنية بالمحافظة والتي تتعاون مع المجلس في إستراتيجية العنف ضد المرأة لإلقاء كلمة عن الجهود التى تقوم بها داخل كل محافظة.
تم خلال المؤتمرات استعراض أنشطة المجلس في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، ومناقشة المقترحات حول كيفية التصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، والتعريف بالخدمات المتاحة لضحايا العنف والتي توفرها الدولة، ومناقشة دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام في التصدي للمشكلة.
ومن جانبها، أكدت السفيرة مرفت تلاوى، رئيس المجلس، اليوم أن قضية العنف ضد المرأة هى قضية خطيرة جدا ومنتشرة في جميع أنحاء العالم، وتعانى منه جميع السيدات والفتيات على اختلاف دياناتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم وفئاتهم، مشيرة إلى ضرورة أن تسعى حكومات الدول حول العالم الى الاتحاد من أجل مواجهة المشكلة وإيجاد حلول لها.
وأوضحت أنه يترتب على العنف الممارس ضد المرأة آثار جسمية ونفسية واجتماعية، تصيب المرأة وتكون لها آثارها السلبية على نشأة أبنائها، ومن بينها شعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان، والحد من إمكانية حصولها على الموارد، ومنعها من التمتع بحقوقها كإنسان، وعرقلة مساهمتها في التنمية، وتضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس واحترام الذات، كما يمثل العنف عقبة رئيسية تقف حائلاً دون تحقيق المساواة التى ننشدها.
وأشارت إلى أن المجلس اهتم بقضية العنف ضد المرأة، لافتة إلى الجهد الكبير الذي قام به المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث أسفرت تلك الجهود عن إقرار الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة بتوقيع 12 وزارة وتضم كافة أشكال العنف، وإعداد قانون متكامل لمناهضة العنف ضد المرأة سيتم عرضه على البرلمان القادم لإقراره.