جانب من الافتتاح

 

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا لتشجيع المبادرات الطلابية وتنشيط فعاليتها إدراكا لأثرها الإيجابي في مساعدة الطالب على استكشاف قدراته العملية وتعزيز مهاراته القيادية ومزجها بشكل صحيح مع التفوق الدراسي والأكاديمي.
وقالت معاليها أن التضافر العضوي بين هذين العنصرين من شأنه أن يؤدي إلى بناء شخصية الطالب المتكاملة التي تتقدم الصفوف بتفوقها وفي الوقت نفسه تتحلى بالتميز وتتمتع بروح المبادرة والمشاركة الاجتماعية التي تتعزز بتنمية المواهب الابتكارية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
جاء ذلك لدى افتتاح معاليها فعاليات مهرجان جامعة زايد السنوي لعام 2014 الذي أقامته طالبات الجامعة في الصالة المركزية "البروميناد" بمبنى الطالبات بحرم الجامعة في أبوظبي بحضور كل من معالي أحمد حميد الطاير ومعالي مطر حميد الطاير وسعادة عتيبة سعيد العتيبة وسعادة الدكتور جوزيف جبرا رئيس الجامعة الأمريكية اللبنانية والوفد المرافق له والدكتورعبدالله الأميري نائب مدير جامعة زايد وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
وأوضحت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن مهرجان جامعة زايد يأتي في إطار استراتيجية الجامعة التي تتكامل مع خطتها الدراسية والأكاديمية في رعاية أنشطة الطلبة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في صقل شخصياتهم وتتيح لهم الفرص الخلاقة لاكتساب الخبرات والاعتماد على النفس وبالتالي تهيئهم للعب الأدوار المنوطة بهم بعد التخرج في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد.
وأشارت إلى أن المهرجان يحفز الطالبات على شحذ مواهبهن وطرح إبداعاتهن وابتكاراتهن في مناخ تكاملي يتناغم فيه التعلم مع الإعداد الذاتي للتواصل مع المجتمع وفهم آليات السوق وبالتالي التهيؤ لمرحلة ما بعد التخرج بروح واثقة.
ويتركز المحور الرئيسي لمهرجان جامعة زايد الذي يقام في الفصل الدراسي الربيعي من كل عام على تحفيز المبادرات الذاتية للطالبات نحو الانطلاق في ميدان ريادة الأعمال وابتكار مشاريع مستقلة يكتسبن من خلالها معرفة ميدانية بمفاهيم ريادة الأعمال وخبرة عملية بالإنتاج والاقتصاد من خلال الأجنحة المختلفة التي يشارك في إعدادها وتنظميها مجلس الطالبات وأندية الطالبات البالغ عددها في فرع أبوظبي نحو 30 ناديا بمتابعة إدارة شؤون الطالبات.
وقامت معالي الشيخة لبنى القاسمي يرافقها كبار الشخصيات وضيوف الجامعة بجولة تفقدية على المشاريع الطلابية التي عرِضت في خمسين جناحا ملأت أرجاء "البروميناد" حيث اطلعت على الأفكار التي تقوم عليها هذه المشاريع ومدى استفادة الطالبات منها ودورها في تعزيز المستوى العلمي والعملي لديهن.
وتنوعت المشاريع ما بين مبادرات ثقافية وتجارية تربوية وأسرية ومن أبرز المشاريع التي توقفت عندها معالي الشيخة لبنى القاسمي وكبار الشخصيات وضيوف الجامعة جناح كتاب "حكايات من الإمارات" الذي حقق نجاحا لافتا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الشهر الماضي وأثنى عليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من كبار الشخصيات الرسمية والثقافية.
ويضم هذا الكتاب 50 حكاية سطرتها أقلام طالبات جامعة زايد استلهاما من مخزون الحكايات الشعبية الإمارتية التي دأبت الجدات "الخراريف" على سردها للصغار قبل النوم وتوارثتها الأجيال على مدى قرون وأحقاب.
ويمثل الكتاب خلاصة رحلة بحثية وعلمية قامت بها الطالبات على مدى العام الدراسي في أعماق التراث الشعبي الإماراتي لجمع الحكايات وتدوينها واستلهام شخصياتها ورموزها في تطوير حكايات جديدة متخيلة تأخذ نفس المنحى السردي ثم ترجمتها بعد ذلك إلى الإنجليزية.
توقف الزوار عند جناح "إميريتس داياريز" وهي مجلة ثنائية اللغة أنتجتها مجموعة من طالبات الجامعة ضمن مشروع صحافة ونشر حقق رواجا كبيرا في السوق في أوساط الشباب.
ومن بين الأجنحة اللافتة في المهرجان كذلك مؤسسة أناسي" للإنتاج الإعلامي وهي مبادرة ثقافية متميزة في مجال الأفلام الوثائقية تدعمها الشيخة اليازية بنت مبارك آل نهيان خريجة جامعة زايد وتهدف إلى الإسهام في تطوير الحركة الإبداعية في الدولة وتعد الأولى من نوعها في هذا المجال.
كما شاركت في المهرجان مبادرة "إميريتس داياريز" وهي مجلة ثنائية اللغة أنتجتها مجموعة من طالبات الجامعة لمتابعة مبادرات الشباب الثقافية والفنية والمجتمعية وحققت رواجا كبيرا في السوق.
من جهة أخرى أوضحت أمل الخوري مستشارة الأنشطة الطلابية بجامعة زايد بأبوظبي أنه قبل انطلاق المهرجان شكلت إدارة شؤون الطالبات لجنة تنظيمية مشتركة مع مجلس الطالبات والأندية الطلابية لدعم الطالبات في الإعداد لمشروعاتهن في المهرجان والتي بلغت هذا العام نحو 50 مشروعا متنوعا مشيرة إلى اعتماد الطالبات على أنفسهن في إعداد مشروعاتهن بما يتوافق مع رؤيتهن في مجال الأعمال واختبار وتطبيق خبراتهن الأكاديمية على الواقع في تلك المشروعات.
من جانبها قالت عائشة المرزوقي رئيسة مجلس الطالبات أن الإعداد للمهرجان والتخطيط له لم يكن وليد أيام أو أسابيع بل يعود إلى عدة شهور مضت حيث استضاف المجلس أنس بوخش مدير قطاع العمليات بدوري المحترفين لكرة القدم وأحد الرموز الشابة الناجحة في ريادة الأعمال حيث قدم ورشة عمل تدريبية للطالبات في إطاربرنامج مبادرة "أكون" حول كيفية الانطلاق والنجاح في هذا الميدان.
واكدت الحرص على أن يحقق المهرجان أهدافا غير تقليدية من خلال مشاركة مشاريع شابة ناجحة من خارج الجامعة بين مشاريع طالبات الجامعة.
وتوزعت تلك الأجنحة على فئتين الأولى هي المشاريع التي بدأت طلابية ثم انطلقت في السوق بسرعة وحققت نجاحا كبيرا مثل "غورميت سويت" الذي يقدم منتجاته الآن لعدد من شركات الطيران والفنادق الكبرى.. والفئة الثانية هي المشاريع ذات الأفكار الجديدة والمختلفة التي أنتجتها خريجات الجامعة وشاركن بها من قبل عندما كن طالبات في الدورات السابقة لهذا المهرجان مثل مشروع "كليك أند غرو" الذي يقوم على استزراع وبستنة النباتات بأساليب إلكترونية ذكية من دون الحاجة إلى تسميدها أو ريها بالماء".
وأضافت أن الهدف من ذلك هو تحفيز الطالبات على التعلم من هذه التجارب وتشجيعهن على إطلاق أفكار أكثر جرأة وابتكارا وتتسم بروح المغامرة والاكتشاف.