اعتبر رجل دين سعودي أن قيادة المرأة للسيارة من شأنها أن "تفتح أبواب الشر"، مهاجماً من وصفهم بالـ"مفتونين والمخدوعين" الذين يثيرون القضية بين حين وآخر. ويضع رجال الدين المتشددين في السعودية أمام المرأة قائمة من المحظورات.أكد عالم الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك أن قيادة المرأة للسيارة ستفتح أبواب الشر على المملكة، مشيرا إلى أن البعض ممن وصفهم بالمفتونين ما زالوا يطمحون إلى تحقيق ذلك الحلم. وقال الشيخ البراك، في بيان نشر السبت (6 إبريل/نيسان 2013) على مواقع الانترنت السعودية إنه رغم أن علماء البلاد (السعودية) أفتوا قبل نحو عشرين عاما بتحريم قيادة المرأة للسيارة "سدا لباب الفساد واستجاب لهم ولاة الأمر(الملك)، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المفتونين والمخدوعين من الطمع في تحقيق ما يريدون، فباتوا يثيرون القضية بين حين وآخر".وأصدرت هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي توفي عام 1999 ، فتاوي عديدة بتحريم قيادة المرأة للسيارة ، كما انتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الصحف التي تتناول هذه القضية. يذكر أن السعودية تحظر على المرأة قيادة السيارة، والمملكة هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.ويتعين علي المرأة في السعودية الحصول على إذن من ولي أمرها سواء أكان والدها أو زوجها أو شقيقها للسماح لها بالسفر إلى الخارج أو فتح حساب بأحد البنوك أو العمل أو إجراء نوع من الجراحات غير الضرورية. كما يحظر رجال الدين المتشددين ممارسة النساء للرياضة. ولا يسمح للمرأة بالسفر لوحدها ويتوجب أن يكون برفقتها رجل "محرم". ومن الوقائع الملفتة في هذا السياق أن راكبا سعوديا رفض السماح للطائرة بالإقلاع بحجة عدم وجود محرم مع المضيفة، التي طالبها بالنزول من الطائرة، وفقا لما نقلته صحيفة "عكاظ" السعودية أواخر الشهر الماضي.