سوا

أقامت مؤسسة 'سوا' عدة لقاءات توعوية مع النساء في قرية بدّو شمال غرب القدس، تهدف لمكافحة العنف ضد المرأة، ضمن مشروع النهوض بحقوق النساء والأطفال المهمشين في ضواحي القدس.

وأكد المستشار القانوني لمؤسسة 'سوا' جلال خضر، أن هذا المشروع يهدف لتحسين ظروف الحياة، خاصة للفئات الضعيفة والمهمشة، من أجل توعيتهم في مكافحة العنف بكافة أشكاله، ما سيساهم في تعزيز حقوق الإنسان في القدس وضواحيها.

وأضاف خضر، أن المشروع سيعمل على تنفيذ العديد من النشاطات الهادفة لتقوية النساء، وإكسابهن مهارات حياتية للحفاظ على صحتهن النفسية ومقاومة العنف بكافة أشكاله.

من جهتها، شددت مديرة مركز نسوي بدّو مفيدة حميدان، على ضرورة مشاركة النساء في مثل هذه الورشات أو الدورات، 'لأن المرأة يجب أن تعمل على تطوير ذاتها، وألا تقف عند مكان معين من الخبرة، وهذه اللقاءات فرصة لذلك'.

وأضافت حميدان، إن المركز سيعمل على حث نساء القرية للاستمرار في العمل على تطوير الذات، ووصفت ذلك بكرة ثلج التي تبدأ صغيرة وتكبر مع الوقت، مشددة على 'أن الإرادة تولد الاصرار لتحقيق ما نريد'.

وتوقعت أغلب النساء، بأن هذه الورشة وغيرها ستكون مفيدة في بناء قدراتهن، سواء الذاتية أو في التعامل مع الأفراد حولهن من العائلة والأصدقاء.

جدير بالذكر أن هذا المشروع ينفذ في عدد من المناطق بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبإشراف المؤسسة الألمانية 'هنرش بول'، بالشراكة والتنسيق مع أربع مؤسسات (المركز العربي للتطوير الزراعي 'ACAD'، المختبر الفني 'ارت لاب'، ومؤسستي الحق في اللعب، والحرب والطفل 'هولند'.

في سياق متصل، اختتمت مؤسسة 'سوا' سلسلة ورشات عمل نفذتها في مدرسة أبو غوش شمال غرب القدس، وذلك ضمن نشاطات العيادة المتنقلة التي تهدف إلى خلق جو من التواصل مع الفتية في فترة سن المراهقة.

وأوضحت منسقة المدارس في القدس شادن دعاس، أن اللقاءات ركزت حول جيل المراهقة، والعنف بكافة اشكاله، إذ امتازت اللقاءات بالديناميكية والفعالية بنسبة عالية، وأفسحت الفرصة أمام الطلبة للتعبير عن آرائهم والاستفسار حول عدة أمور من خلال الفعاليات المتنوعة.