غادرت "سيمون جباجبو" زوجة رئيس كوت ديفوار السابق "لوران جباجبو" المستشفى، وعادت إلى مقر إقامتها الجبرية فى مدينة "أودينى" فى شمال غرب البلاد.  وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الخميس) أن سيدة كوت ديفوار الأولى سابقا متهمة بارتكاب جرائم عامى 2010 و2011.  وأضاف الراديو أن الشروط التى بموجبها خرجت السيدة جباجبو من المستشفى، أثارت غضب محاميها وحزب "الجبهة الشعبية الإيفوارية" الذى أسسه زوجها.  ومن جانبها، استنكرت "حبيبة توريه" محامية السيدة جباجبو فى بيان بنقل موكلتها على عجل من المستشفى، كما انتقدت الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.  وأكد "ريتشارد كودجو" سكيرتير عام الحزب بالإنابة فى بيان آخر أن رجال مسلحين نقلوا السيدة الأولى سابقا، وهى تحت مفعول التخدير، وأعرب فريق الدفاع عن السيدة جباجبو عن استيائهم إزاء عدم تمكنهم من زيارتها خلال فترة إقامتها فى المستشفى فى العاصمة أبيدجان. وكانت "توريه" قد أوضحت إنها لا تستطيع تأكيد مرض السيدة جباجبو، وذلك فى إطار السرية الطبية ولكنها ضعيفة جدا جسمانيا وفى نفس الوقت واعية، ويعود ذلك إلى عدم وجود متابعة طبية لها لمدة نحو عامين.  يذكر أن "دودو دييان" خبير الأمم المتحدة المستقل المعنى بحالة حقوق الإنسان فى كوت ديفوار، قد التقى بالسيدة جباجبو عشية نقلها للمستشفى، وذلك فى مقر إقامتها الجبرية فى مدينة "أودينى"، وأكد أنها كانت فى حالة جسمانية طبيعية، كما أنها قالت له إنها فى حاجة إلى رعاية طبية.  يشار إلى أنه تم استصدار مذكرة اعتقال دولية من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، ولكن القضاء الإيفوارى اتهمها بارتكاب عمليات إبادة جماعية، ويرفض فى الوقت الراهن نقلها إلى لاهاى.