تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء إحياء لذكرى أول رحلة يقوم بها البشر إلى الفضاء الخارجي في الثاني عشر من أبريل نيسان عام 1961. بعد ذلك التاريخ بنحو سنتين صعدت أول امرأة إلى الفضاء الخارجي. وتؤكد أنوشا أنصاري المهندسة الأميركية الإيرانية التي قامت بالرحلة الفضائية في عام 2006 ضرورة تشجيع مزيد من الفتيات والنساء على العمل في مجالي العلوم والرياضيات. وقالت المهندسة الإيرانية الأميركية أنوشا أنصاري: "إن أكبر سبب دفعها لتكون أول امرأة تشارك في رحلة استكشاف فضائي خاصة في عام 2006 هو تشجيع الفتيات والنساء على الاهتمام بالرياضيات والعلوم وخاصة علم الفضاء." "للأسف أعتقد أنه لا يوجد تركيز كاف على النماذج المشجعة للشابات، فعندما أتحدث إلى الفتيات في المدارس أجد أنهن يحبطن سواء من المدرسين أو الآباء أو المجتمع، فيشعرن أن التخصص في الرياضيات والعلوم أمر صعب. لذا أريد أن ترى الشابات أن دخول هذه المجالات ممكن وممتع في الوقت نفسه." وعن تجربتها الشخصية قالت أنصاري "إن رحلتها الفضائية غيرت حياتها، وهو أمر يتفق معها فيه كل رواد الفضاء كما تقول". في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة قالت أنوشا أنصاري : "إن النظر إلى كوكب الأرض من الفضاء يغير نظرة المرء إلى حياته والعالم بأسره". "إنها تجربة تولد الشعور بالتواضع والقوة في الوقت نفسه، التواضع ينبع من شعور المرء بأنه صغير جدا مقارنة بالكون المحيط به كما أن المشاكل التي نشعر بأنها كبيرة ومعقدة للغاية يبدو وأنها تتضاءل في الفضاء فتشعر بأنك قوي قادر على حلها. كما تشعرك التجربة بأنك أحد أفراد طاقم سفينة (الأرض) فتنظر إلى كل من يعيش على الكوكب باعتبارهم رفاقا في الرحلة وليسوا أناسا ينتمون إلى دول وأديان وثقافات مختلفة. فرواد الفضاء يشعرون بتلاشي الحدود بينهم وبأن الأشياء المشتركة أكبر بكثير من الاختلافات." وتؤكد أنصاري أهمية تشجيع الفتيات على التخصص في تلك المجالات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها ولدت في إيران وعاشت فيها حتى بلغت السادسة عشرة من عمرها. وقالت إن النساء في الشرق الأوسط عادة ما يواجهن عقبات تحد من قدراتهن، وأعربت عن أملها في أن تكون تجربتها دليلا على قدرة النساء على تحقيق أي شيء يطمحن إليه.