رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين-هي

 قامت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين-هي (الأحد) بزيارة المكان الذي غرقت فيه سفينة الركاب سيول يوم 16 ابريل الماضي وهي المرة الثانية التي تقوم بتلك الزيارة بعد زيارتها الأولى للمكان يوم 17 ابريل.
اتجهت بارك أولا إلى ميناء بينجموك حيث قامت سفن حرس السواحل بإعادة جثث الضحايا إلى الشاطئ للسماح لأقاربهم بالتعرف على جثثهم. وتم ذلك داخل خيام لها قمم بيضاء تجمع أقارب الضحايا بالقرب منها.
والتقت بارك مع نحو 50 شخصا من أقارب الركاب المفقودين داخل الخيام لمدة 30 دقيقة، وقالت إنها تشعر بمسؤولية مطلقة عن الحادث وكيفية التعامل معه.
تعرضت الحكومة لهجوم عنيف بسبب التعامل البطيء والذي تميز بالإهمال مع الحادث مما أدى لإثارة الغضب العام ضد حكومة بارك. وأظهر استطلاع جالاب للرأي أن معدل تأييد بارك انخفض بمقدار 11 نقطة مئوية خلال الأسبوعين الذين أعقبا الحادث.
وقالت الرئيسة لأقارب المفقودين "مرت عليكم 20 يوما صعبة ولابد أنكم في شدة القلق" وقالت إنها تعلم كيف هو احساس فقد أحد أفراد الأسرة لأنها مرت بهذا من قبل.
يذكر أن والد بارك هو بارك تشونج-هي وهو عسكري سابق بارز وتم اغتياله في عام 1979 على يد أحد مساعديه المقربين، كما قتلت والدتها يوك يونج-سو عندما تم إطلاق النار عليها عام 1974 خلال مناسبة عامة.
وتعهدت بارك ببذل قصارى الجهد في عمليات الإنقاذ حتى اللحظة الأخيرة، وقالت إنه سيتم ضبط المسؤولين ومعاقبتهم. وأضافت أن المسؤولين يشملون موظفين حكوميين ومسؤولين بالحكومة.
وحتى بعد ظهر اليوم تم التأكد من وفاة 244 من ركاب السفينة المنكوبة في حين لا زال 58 آخرين في عداد المفقودين. ولم يتم العثور على ناجين منذ إنقاذ 174 شخصا من السفينة الغارقة والبحر يوم غرق السفينة.
كان من بين ركاب السفينة المنكوبة البالغ عددهم 476 شخصا 325 طالبا من طلاب المدارس السنوية و24 معلما كانوا في الطريق لرحلة مدرسية.