القضاء البريطاني

حكم قاض بريطاني، في قرار وصف ب”التاريخي”، بالسماح لامرأة تبلغ من العمر 68 عاما وتعاني من “المرحلة الأخيرة” من مرض التصلب المتعدد بالموت. وكانت ابنة المريضة طلبت من المحكمة السماح للأطباء بوقف “تزويدها بالغذاء والماء سريريا”.وقالت الفتاة إن والدتها “عاجزة تماما”، وأفاد خبراء بأنها في “أدنى حالات الوعي”.

وقال القاضي هايدن، الذي سمع شهادة الشهود في محكمة الحماية المختصة بشؤون الأفراد ناقصي الأهلية، إن قراره يعد “تطورا في السوابق القضائية”.

وقالت محطة ال”بي بي سي” الاخبارية، إنها المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم، لشخص في أدنى حالات الوعي، وهو لامرأة تعالج في شمالي انجلترا، لكن لا يمكن الكشف عن هويتها لأسباب قانونية.

واستمع القاضي لشهادات ابنة المريضة وأقاربها والأطباء الذين يعالجونها وأطباء مستقلين وكذلك محامين عينهم لتمثيل المريضة، في وقت سابق من الشهر الحالي. ولم يعترض أي من هؤلاء على دعوى الابنة.

وهذا القرار التاريخي هو الأول، الذي توافق فيه محكمة الحماية على وقف العلاج عن شخص يتلقى علاج لإبقاء الحياة، بينما يعتبره الأطباء في أدنى درجات الوعي”.وأضاف: “على الرغم من ذلك، فإن كل الحالات ضمن هذا النوع من القضايا يحكم فيها بناء على الحقائق المتعلقة بكل منهم، وسيدرس القضاة كل الأدلة والشهادات التي تقدم إليهم وفق ظروف كل حالة على حدة”.