هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أميركا السابقة

وقال الكاتب في مقال أوردته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء إن المحافظين الأميركيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن كلينتون ملامة في اختطاف جماعة بوكو حرام النيجيرية الإرهابية لأكثر من 200 فتاة في نيجيريا.. وذلك على الرغم من مرور 14 شهرا من تركها لمنصبها كوزيرة للخارجية الأميركية.
واستهل ميلبانك مقاله بآراء بعض الإعلاميين في أميركا..ناقلا عن الإعلامية الأميركية اليزابيث هازليك "إن فشل وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في وضع جماعة بوكو حرام الإرهابية على قائمة الجماعات الإرهابية..ولو أنها فعلت لكان بالإمكان إنقاذ حياة الفتيات المختطفات.. فيما أعرب المذيع الأميركي الشهير راش ليمبو عن اعتقاده بأن عدم وصف كلينتون لبوكو حرام كجماعة إرهابية بسبب أن أعضاءها من ذوي البشرة السمراء، فيما رأت ميجان كيلى مراسلة "فوكس نيوز" أن كلينتون لم تضع بوكو حرام على قائمة الجماعات الإرهابية لأن ذلك قد يغضبهم في إشارة إلى أن كلينتون قد أعطت الضوء الأخضر إلى بوكو حرام.
وأشار الكاتب إلى قول رئيس لجنة الاستخبارت في مجلس النواب وآخرين أن تغريدات "أعيدوا بناتنا المختطفات" كانت أكبر دليل على السياسة الرخوة التي انتهجتها كلينتون والرئيس الأمريكى باراك أوباما.. وأن كلينتون التي شاركت إلى جوار السيدة الأولى لأميركا ميشيل أوباما في الحملة، جرأت على محاربة بوكو باستخدام الهاشتاج.
وأكد العضو السابق بالكونغرس الأميركي الين ويست أن تركيز الضوء على قضية الفتيات المختطفات هو بمثابة مؤامرة أعدت من قبل إدارة أوباما بغرض تحقيق هدف تشتيت الانتباه عن التحقيقات فى قضية - مقتل السفير الأميركي ومسئولين أميركيين آخرين في بنغازي بليببيا - والذي تعتبر كلينتون أحد المستهدفين في هذه القضية.
وتابع ميلبانك أنه على الرغم الجهود الناشئة لإلقاء اللوم على كلينتون في قضية اختطاف الفتيات إلا أنها لازالت بعيدة عن نظرية المؤامرة في قضية بنغازي.. ولكنها نظرية تستحق الدراسة لأنها توضح كيف ولدت الفضيحة.
ونوه ميلبانك إلى أن آخر العمل المشين الذين قامت به الجماعة المسلحة والتي تزعم أنها تعمل وفقا للشريعة الإسلامية لم يستطع أن يقدم الكثير للولايات المتحدة، ولكن المحافظين يبحثون عن وسيلة لإلقاء اللوم في خطف الفتيات على مرشحة الحزب الديمقراطي لعام 2016.
وأشار الكاتب إلى أن وزارة الخارجية لم تدرج بوكو حرام ضمن الجماعات الإرهابية على الرغم من قيامها بتفجير مقر الأمم المتحدة في أبوجا عام 2011 ،في الوقت الذي طالب فيه مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية ووكالة الاستخبارات الأميركية بإدراجها إلا أن الحكومة النيجيرية والتي أرادت الجماعة الإطاحة بها كانت ضد ذلك الإدراج.
وأردف الكاتب القول بأنه لطالما يتم انتقاد هيلاري من خلال عامة الصحافيين فقد اتهمها الصحافي جوش روجين في مقاله الذي نشرته صحيفة "ديلي بيست " بالنفاق لأنها لم تدرج بوكو حرام فى قائمة الإرهاب.مشيرا إلى أنه عقب إعلان حادثة الاختطاف سارعت كلينتون في تغريدة لها على موقع تويتر بالتنديد بذلك الحادث وشددت على ضرورة الوقوف ضد الإرهاب.